صراع مع النفس ..هادي عباس حسين
لقد تاخر عن موعد حضوره يوميا .لذا ساعدني شكا بان مصيبة ما حلت به واخذت تانيب نفسي لانني اسات اليه وجعلته يترك البيت صبيحة هذا اليوم بحالة نفور عام ،كل مرة بنفس الحال يخدش احساسي بكلام جارح عندما يقول لي
_ لاتقولي بالله ان كنت كاذبة او صادقة…
بينما ردي على سؤاله بعفوية يتهمني بالكذب ويزيد من توبيخي لما اقسم بالله كي يصدقني ،هذا الرجل بدأ يتغيير بعد سنوات عشق جميلة لربما اتهت سبيلي لمعرفة دواخله حتى يعاملني باسلوب جاف لم اتعود عليه، الساعة اقتربت السادسة مساءا وقدمي تعبت من وقفة الانتظار عند باب البيت، كلما وقفت سيارة عند شارعنا غمرني شعورا بفرح وسرور فأفتح باب الدار الحديدي لاستقباله فلا اجده قادما نحوي ، هذه المرة شعرت بانني انتظر مصيبة ما ستحل بي ،لذا انتابني شعورا غريبا باني سافتقده عن قريب لكني لا اعرف متى لربما اليوم او غدا او بعده ،شيئا ارتبط بالمجهول ، القريب او البعيد ،خطاي الى الداخل اخذتني كالمعتاد افتش بنظرات عن هاتفي ،هو امام عيني لكني بالصعوبة تحديده ، دموعي تنساب على خدي وعبرة كبيرة تستعصي تنفسي وقد تركزت صوت نغمة هاتفه باذني بانه مغلق ،ازدت حيرة ومعاناة لحالة جديدة سيطرت على كياني ،فرديت بصوت سمعته لوحدي
_ استرنا يا رب…احفظه من كل سوء ..عده لي بالسلامة ..
ناديت بصوت مسموع
_يا اولاد..تعالوا اباكم منذ الصباح ولحد اللحظة لم يعد..
زرعت الاستغراب في نفوسهم والحيرة على وجوههم لياتيني الرد بهدوء
_ سيحضر يا امي لاتقلقي..
جواب من اخر جاءني
_ سيحضر انشاء الله..
ثم تابعه قولا ثان
_ انه في الطريق..انشاء الله
قلت مخاوفي وشعرت باطمئنان بسيط عندما رن هاتفي لاجد صوتا لم اسمعه من قبل
_ هذا بيت ..
اسرعت بالرد دون فهم الامر
_ نعم انه زوجي ..
قال محاولا قطع كلامي بالقول
_ انه هنا ارسلي لنا ولدك الاكبر ..ومعه خمس وعشرون الف دينار..
ارتبكت وسالت بالحال
_ لماذا ماذا اصابه..
رد علي بهدوء
_ غرامة ثبتت عليه لانه لم يرتدي الكمامة..
رميت بجسدي الثقيل على المقعد القريب مني وانا اردد
_ صار ..في ساحة عدن .. سيأتيك ولدي…
كان يوما عصيبا في صراع مع نفسي…والسبب الكمامة الملعونة…