صدى الصمت..!!
منْ أشعلَ النارَ في أضلعكْ..؟
منْ أفزعكْ ..؟
من قالَ إنً الطريقَ
غدا سالماً
وليلُكَ حالماً
يستفز النجومَ
وكادَ صدى الصمت أنْ يصفعكْ..؟
لعلي أداوي نزيف الجراح
وأسأل نفسي ،
متى يستفيق الصباح
لينثر ورداً على مخدعكْ ..؟
* *
تقولين دعني أسافر
عبر هذا الزمان الشؤوم
لتُسفِحَ في طريق الهوى أدمعكْ..
ولكن عطري سيبقى عصياً
يعربدُ في مضجعكْ..!
**
من تراه يجاهر في حبه صارخاً
كلما همَ في نوبة العشق
حيث الهوى باذخاً
والسماء ، فراديسها مرتعك ..؟
من ينفعك ..؟
**
جئتُ إليكَ بأجنحة من ذهبْ..
وكدتُ أراكَ على أرجلٍ من خشبْ..
فيا للعجبْ ،
تسير الثواني إلى حتفها
فتستعر النار من حولنا
بدون سببْ ..
فكيفَ لِطَيفِيَ أن يقنعك..؟
**
تجلدْ ،
كما قلتُ ، أني تعافيتُ
من لجةِ الانتظار على مذبحك ..
فهل يفرحكْ..؟
هل يصطفيكَ حواري
وهمسي وصخبي
وترحال همي
عسى أن يكون الهوى يشفعك..؟
* *
تخيلت أني غفوتُ
وحلمي غدا واحة
وهمسي بدا نحلة
تحط كما تشتهي
على كأسِ نبيذٍ محلى
حتى تعبنا
وما عدنا
كما كنا معاً نحتسي
فراغاً ، يضاجعه الحب
تلك القوافي المترعات
على المدى
حتى الثمالة
في عجالة
ارتمينا
بأحضان قافيتي
ثم استفقنا
من الحلم ، عدنا
وكدت أصرخ في وجوه الحيارى
أمامي أراهم سكارى
فماذا جرى..؟
أحقيقة ذاك العبير بغرفتي..
أم يا ترى ،
فيضاً من الأوهام
فاحتْ من صنيع وسادتي..
تلك المعطرة الرؤوم
من عادتي وأنا النؤوم
إلى الضحى..
يداخلني الهم والانتظار
في كل ثانية
تطول الليالي
وتجول فيها الذئاب
تطارد حلمي الرهيف
وتقتحم المواجع ..
ويستفيق الفجر مذعوراً
على صخب المهاجع ..
فكيف أغفو والعواء يحيطني
وكيف تغفو
وصدى الالام
يجرح مسمعكْ.. ؟
من ينفعك ..؟
إذا غاب عنكَ الماء
في صحراء قافيتي
هل تستقي من أدمعك..؟
ما أعجبكْ ..
كيف السبيل لكي أحاور مسمعكْ..؟َ!
***
قصيدة مستلة من الديوان الثالث (منفى في المنفى)، تحت الطبع.