المصطفى العمري
أحبك غيمة تمطرني أملا
تنبتني وردا أحمرالوجنتين
أشجار لوعة تملأ الدنيا فاكهة عشق أبدي
أحبك سحابة بيضاء فوق ذرى الجبال
أحبك شمسا تدفئ مفاصلي
تنزع عني برودة الجفاء القاتل
أحبك حبا قاهرا يؤرقني
ينتشلني مني و من جنوني
أحبك دمعة ترسم على خدي فرحة الصبيان
وترسمني دخانا يتعالى في الأفق
يمضي والفراشات.
أحبك نور قمر تخجله الغيمات
أحبك بسمة فوق كل الشفاه
أحبك بئرا أدفن فيها أسراري الأبدية
أحبك عينا تروي عطشي التاريخي
أحبك لحظة سعادة تغمرني
أحبك هواء أتنفسه
أحبك تطوين المسافات التي تفصلني عنك
أحبك حبا خالدا… وعطرا يوقظ السكارى …
ويخرج الموتى من غربة الصمت
حبا حين أرتله تتراقص له فرحا
الفراشات وشقائق النعمان…
أحبك … ضدا في النسيان
بلغات كل الأوطان.
أحبك ضدا في بلادتي الواسعة
احتكارا لكل الأحاسيس
وقتلا لكل أنواع الموت … أحبك
أحبك بكل الأبعاد
أحبك صمتا عريضا أفك رموزه
مع تعاقب الفصول
صيفا… خريفا … شتاء … ربيعا
وكل ربيع
أحبك دالية عناقيدها أمل
أحبك شاسعة القلب دائمة البسمة
يا منيتي أمنيتي يا أنت …
أحبك قاطرة لكل العذروات
وحلما وديعا … مرسوما على خدود كل النساء
يا منيتي … يا أنت.
أحبك عطرا يميزني …
ريحا تحملني فوق السحاب
وتمطرني حزنا حنينا… بكاء …
وفرحة بقدوم الربيع
أحبك سنابل أمل تخرج من أرض اليأس …
تتسلق أعمدة الأحلام
أحبك بإدمان لم يصله من أحبوك قبلي … ولا أنت.
أحبك … يضنيني المشي إليك … والنداءات .
تشردني السؤالات عني … عنك … وعنا.
أبحث عنك في الحاضر … في الماضي …
وفي الذي سيأتي…
كفارس يمتطي السحابات الثقال وأبيض الجياد.
أحبك حلما يراودني يشيدني تمثالا بلا وجه
ترعاني ذاكرة عينيك … تبكيني …
وتنحتني دمعا على شفاه عمري
كشمس عارية
أحبك لحنا رقيقا يداعب طفولتي
يلاقيني بشيخوختي
أحبك فضاء رحبا تتسكع فيه
كل أحاسيسي و أفكاري.