صباح الحب
الحب ليس زهرة ولا شجرة
هو كائن يشبهك .. طيفك .. ظلك
يحتاج أن تمد ذراعيك لتحتويه
وأن تغمض عيناك على كل اتساع حدقتيك كي تراه
فمك كي تتنفس انفاسه …
شفاهك كي تقبله ،
أناملك كي تتحسس جانبك الأيسر هل ينبض …
قدميك كي تركض تسقيه نسغك حين ينوي الذبول …..
………………………………………
ما لنا والحب
كيف نحب ونحن لم نعد نمتلك ذواتنا ….
تعال أحدثك قليلا من خلف القضبان …
تلمس حرارة يديَّ المقيدة بمعتقداتك البالية … فقط كي تحاصرني لتبقي عظمة ذكوريتك في أوجها …
و تحيا على بقايا انقاضي
ضع اذنك على قلبي لن تسمع دقاته كما في الافلام العربية القديمة ….
ستسمع صراخه كنسر وضع في قفص عنوة ..
……………………..
الرجل الذي أحبه صلب عنيد يقتله تباهيه بنفسه …لكنه طفل رقيق في حديقته الممتلئة بالورد الجوري ، يبكي حين يغني ويطير من فرحه الي، يرقص حين يراني ويتغاضى عن ذلك الرجل المتوازن الوقور في داخله ، ينسى انه يرتدي ربطة عنق خانقة مع بذلته الرسمية التي يعتمدها كجزء من تفاصيله اليومية الثقيلة ..
عندما يضحك تهتز اوتار قلبي ، اسمعه بكلي حتى أني سجلت ضحكته مرة فسألني : لم فعلت ذلك؟
همست في أذنه:
من له هذه الضحكة لا يمكن التغاضي عنها و سماعها دوما من أولوياتي وانت نادرا ما تضحك ..
كل ذلك ولم يتمكن من تدجين قلبي ولا فرض قوانين عشائريته على روحي المحلقة الحرة لذا لقبني بمهرته البرية المتمردة …
……………………………………..
في ضحكة نادرة من كل قلبه ناداني مرة (سمكة)
وأنا أخاف البحر فكيف لي ان اكون سمكة ؟
و السباحة تحتاج طوق نجاة
وطوق نجاتي حين ارتميت في محيطه العميق هو الحب
… الحب لأجل الحب …….
مجدولين الجرماني