صباحٌ مُسكِر
إنّهُ صباحٌ مُسكِر
كنبيذٍ مرَّت على اختمارِه
سنين
تكسُرُ سحرهُ
رصاصة
إنّهُ صباحٌ مُبهِر
كعاشقٍ مرَّت على انتظارِه
دهور
و تشوّه بهاءهُ بندقية
إنّهُ صباحٌ مشغولٌ
بخيوطِ الأمّهات
مُلتهبٌ بذهبِ الآلهة
مكتوبٌ برؤى الشّعراء
و تدهسُ قصائدَهُ
أقدامٌ حاقِدة
إنّهُ صباحٌ سُكّري
كوجهِ طفلتي المتدفِّق لتوِّهِ
من السّماءِ
تُمزّقُ براءتهُ شظيّة
عَطرٌ
كعرقِ حبيبي
مرّت على صدرِهِ آلافُ
المواسم
نضِرٌ
كبستانٍ يفوحُ بقُبلاتِ
الطبيعة
بينما يستعدُّ للإزهارِ
وقعَ في قبضةِ
النار
إنه صباح صافٍ
كإنسانٍ عائدٍ لتوِّهِ
من الحبّ
مرّت على جسدِهِ أمطارٌ
و أشعار
و عرّشَت على هامتِهِ
أسرار
بينما يرفعُ رأسهُ للصلاة
تفوحُ من ذاكرتِهِ
رائحةُ الأمواتِ