شمسُ كُردستان
————-
كردستان ..
ياوطنَ الأبطال
أُحِبُكِ أيتها الدمعةُ الثائرة
في وَجْهِ الظلام
ياشمس،
وتتصدق على مساكين
“””
مُكبلةٌ أنتِ بالعفة
رغمَّ، الأنوف المريضّة
ورغمَّ،الخطوط الرفيعة والعريضة
“””
كُردستان ..
أُحبُكِ ،ياحبيبتي
حين أرى الشمس
تغفو على خدييكِ
وعندما تتكحلين بآرارات وزاكروس
وحين تُمشِطينَِ شعركِ
بشقلاوة ودهوكَ واربيل
“””
كُردستان، أي رقيب
ايتُها الواعيةُ
لا يضُّركِ ما يُقال
على فَمِّ ظالمٍ أو طامِعٍ أو كاذِبٍ مَكّار
ألا يكفيكِ انكِ حرةٌ
في قلوبِ الأحرار
انتِ،،
الوجيهةُ بين القوم
والتفريطُ فيكِ عار
“”””
ظلموكِ، يا حبيبتي
حينَ منعوكِ حقكِ
واغتصبوا منكِ ميراثكِ
وتصدو لأي خيار
منعوكِ،
حقكِ الإلاهي
وجعلوا الوصيَّ عليكِ الجار
سلبوكِ الحدود
لعِبوا على جراحكِ القِمّار
سَمّوَكِ بأسماءٍ مُستعارة
فقالوا عنكِ
تُركيةٌ وسورية
عراقيةٌ وإيرانية
ونسوا أن يُسموكِ
كُُردستانية
” ” “
كُلُّ هذا!
ألأنكِ علمتي أطفالهم
كيف يرسمونَ الأزهار وردية
كُلُّ هذا!
ألأنكِ علمتي نساءهم
كيف تكون المرأةُ
بدوية، وريفيةٌ، وحضّرية
آه، ما أفجعَ الأمية
ما أفجعَ أن يكونَ شريف القوم
ظالمٌ لِأُنسيَّة
آهٍ ، على دمعٍ تكسرَ
على اسواركِ يا كردستان
أَيتُها الأبية
متى؟ يتجلى نهارُكِ
ويمحو سوادَ الليل
عن شمسُكِ
ومتى؟ نرى ظفائِرَكِ الذهبية
لا ، لنّْ ننّْساكِ
حين َقصصتِ الظفائِرَ الذهبية
إحتِجاجٌ منكِ
كي تعودَ السيادةُ الوطنية
“”””
لأجلِكِ يا حبيبتي
ستبقى الحسرةُُ
سجينةَ القلوبِ الواعية
وسأبقى ..
ألعنْ ألأمية
حتى،
تعودَ السيادةُ الوطنية.
بقلم – علي رعد الفتلاوي