شمسنا الأسيرة
تحت سطوة الغربال
تخجل من وجه الفقير
تشارك اصابعه الستر
بـ غلق ازرار القميص ..
تخترق هشاشة جيبه الفارغ
لـ تغازل شعرة طويلة
اتخذت من فراغ المكان ملاذ ..
سرقت نفسها من طوابير الانتظار
والأمل والوعود الخادعة
لـ ترافق العوز رحلته المتلكئة
في البحث عن ارض
لا ينبت فيها الدمع
لا يسمع فيها نحيب
ولا للجوع فيها موطئ قدم ..
وكالعادة منذ زمن طويل
يعودان منهمكان عند المغيب
فـ لا الشمس تدرك الوجوه
ولا الوجوه تخترق الغربال ..
14 آذار 2022