شفاه معسولة
……………..
نحلٌ بأزهارِ الجمالِ مكحلُ
والوردُ يلثمُ بالشفاه ويعسلُ
–
تلك الورودُ الفاتناتُ أسرنني
و العطرُ والأنداءُ فيها تُذهلُ
–
في سكرةِ الأشعارِ عشقٌ آسرٌ
شوقٌ يبثُ مشاعراً لا يخجلُ
–
الشعرُ ألهبها بليلٍ مسكرٍ
والقلبُ في الآفاقِ فجراً يسألُ
–
هذي سويداءُ الفؤادِ عشقتُها
كيف الجروحُ لبُعْدِ خلٍ تحفلُ
–
في نشوة الأشعار جُنَّتْ وردةٌ
رغمَ الغيابِ وفي غرامك تَصْهَلُ
–
شيعتُ قلبي في بروجِكِ لحنه
طيراً ترنمَ في فضائِكِ يَثْمَلُ
–
قلبي سيسألُ عن هواهُ وإنه
حلو القصائد من عيونكِ تنهلُ
–
إن الحبيبَ بعشقِ روحك هائمٌ
وعلى شواطئكِ الجميلةِ يرفلُ
–
وأنا الذبيحُ على موائدِ عشقِكِمْ
ناياتُ قلبي في مداك تسلسلُ
ُ-
هذي أواخرُ صرخةٍ أطلقتُها
ردتْ بصوت ٍ في الخيال يؤملُ
–
مدي يديكِ فخمرُ روحي طيبٌ
ضمي فؤاداً من رؤاك سيخجلُ
–
لبيكِ يا قمراً يضئُ بشاشةً
الروحُ تبدو ضوء شمسٍ تشعلُ
–
فدنتْ بثغر ٍ من عقيقٍ ناضجٍ
كيف الورودُ إلى مقامك تُحملُ
———————
الشاعر الدمشقي هيثم أحمد المخللاتي