مي رومية
جرارَ الحبِّ .. شهدَ الشَّوق ..
كلَّ الدّفءِ قد حطّمتَ لم تسألْ ..
رميتَ بكبرياء بوح أنفاسي ..
فكيفَ غزوتَ أحلامي ؟
وكيف نسفتَ إحساسي ؟
كأنَّ الحبَّ تسليةٌ !
أما تدري بأن الحبَّ زنبقةٌ
بأيامي هي الأجملْ؟!
و أنَّ ربيعَ عمري يغدو محرقةً
إذا أهلكتَ زنبقهُ
وبعدُ .. فكيفَ لا أُقتلْ ؟
أنا ما قلتُ يوماً إنّني أهواكْ
وما حدّثت أصحابي عن الإبحار في نجواك ْ
ولكن للهوى قصصٌ
روتها رجفة الكلماتْ
و دقات القلوبِ غدتْ ألوفاً ..
لاحَ طيفكَ .. زُلزِلَتْ ..و استسلمتْ ببراءةٍ
ماظنّتِ الغدرَ ابتدى بنداكْ ..
أنا لن أرضى يوماً
أنْ أكونَ الألف من فتيات أحلامكْ
فخذْ ماضيكَ .. خذ ذكراكَ ..
ماعادت لديكَ شفاعةٌ عندي ..
خيانتك انتهتْ ..
كل الدّروب أبت مشاويري
على عتبات أيامكْ ..
فلا تحزنْ !
لأنَّ الحبَّ يسمو
إن تعافى من خطايا بعض أوهامكْ
بحقِّ الله أخبرني ..
أما هزّتكَ آهاتي ؟ ودمعي واحتضاراتي ؟
بخنجرِ حقدكَ المجنونِ قد جرّحتني زمناً ..
وعدتَ تلملمُ الأكفانَ عن وجعي …
تناديني .. فتلقاني كعصفورٍ
بعاصفةٍ تكسّرَ ..
أو كمرآةٍ تلمُّ زجاجها من بين أشلاءِ ابتهالاتي
فدعني .. أنتَ ماجرّبتَ يوماً ما ألاقيهِ
و ذا قدرٌ ..
سقاني الكأس بعد الكأسِ ..
سكرى عدتُ من ذاتي ..
فكان الجرح مرساتي ..
أتذكرُ كلَّ فنجانٍ سقيتك بعد أن ذوّبتُ أحلامي ؟
و فيه سكبت أشلاء الفؤادِ ..
و بعدُ .. لاتنكرْ ..
أكلتَ ككلِّ من أغرتهُ أوهامٌ
من التفاحةِ الحمراءِ
لكن كنتَ أسبقهم
إلى السّكنى بجنّاتي ..
فصار هواكَ مأساتي ..