فاتن نور
الركودُ ماخرٌ في قاعهِ
بفورةِ النفيسِ والأنفس.
كالصُّبار لا يهزّهُ عطش،
ظل َّالشارعُ طازجا
مقلوبَ الشفاه ..ضامرَ الحدس
لا ينضحُ نفائسَ معناه .
يومَ أرتَعبَ النهرُ
توارى سربُ الطواحين.. حافلاً بالطافيات
..خلفَ أناتهِ العاشقة
للجُرف حناءُ أبخرتِهِ
لا ثراءَ بلهاثاتِ الأصبع الزائدة
ولا عزاءَ لبترها.
كلانا يلهو، صاغراً لألقِ وحشتهِ
أنتَ، الطاعنُ في فلسفةِ جلدِكَ المدبوغ
أولّ الهاربين من سُبابتِهِ
لنبشِ سديم المدخنة
وأنا..
فتيلُكَ المتمرد..
بهاءُ طينِكَ..أخضرُ الأوصالِ بلا جسد
أولُّ مَنْ صلّى..بخشوعِ رئةِ الربو.. لصعداء النَفَس،
صلاةَ القضاءِ على القدر.
لستُ خصماً لوصِلكَ المُعدَم
أنا وجهُكَ الآخر
ليس من علاماتهِ الفارقة
بؤسُكَ الناسخ.. المنسوخ.
كلانا سينجو..
الكفنُ الوثير، متروكٌ لضالتِهِ الزوال.
خفقة ُعنانِك المأسور،
تنتشرُ.. بكَ.. بعد موتي المُطمئن
لو صغتْ رياحُكَ اللواقحُ!
لديَّ كل ما أحيا لأجلهِ
كلُّ ما لا يستحقُّ فنائي الآن:
زمجرةُ طقسِكَ الخُلَّب
وهديرُ دمعِكَ المُجدوَل..
لنحر ضالتي الرؤوم.