سِحْر هَواك)
مُنذُ رحَلْتَ
وأنا أمُرُّ على أسْرارِ الوَرْد
لأقْرأ عى أوْراقهِا
رُِقْيةَ اللِقَاء
فتسْقطُ اللُغةُ
بينَ حَيّرَةَ الوداع
ودَهْشةَ البَقاء
أعودُ أرَتِبُ ما تَبَقىٰ
من حَقائبِ الشَّوق
ومَظَلات الوَفَاء
كُلما هاجَمَنِي
طَيْفُكَ الجَمِيل
كأن عُمْري
خُلِقَ بكَ ولكَ
تَجُرُني تِلكَ العَيّنان عَبَثاً
لأقْرَأ حِكَاياتُها
مِنْ جَديد
كَنَقْشِ حِناءٍ
الرُوحِ تَغْفُو
فأذوبُ في نِعْناعِها
تَائِهَةً بِلا دَليــل
كُلَّ مساء
يَجرَحُني البُعدُ
بين مَسَافات القُلُوب
فأغلِقُ
كُلَّ نوافِذَ الحُروفِ بيننا
والحيرة
تراتيلٌ من السماء
ليبقى عطْرُكَ وحدَهُ
على جِدَارِ
أشْعَاري
بُخُوراً لِمَنْ مَسَهُ
سِحْرَّ هَوَاكَ
دون شِفاء.!
========
ريمان هاني