سامي العامري
توطئة
ــــــ
المعاني في هذه القصيدة غير مهمة
فالقصيدة في أغلب أبياتها تطبيق لمقولة الفن للفن
ــــــــــــــــ
تريدُ النــــــــاسُ أم تأبى التساقي
تقيُّدني الكــــــــــؤوسُ بلا وثاقِ
ولكنْ كلُّ مَن حولي قُســــــــــاةٌ
فلم يدنوا وظلوا فــــــــي انغلاقِ
وما مِـــــــن عازفٍ فيهم فيشدو
فعشتُ كأنني في الــــــواق واقِ
وقَبْلاً أغرقوا الـنــــــهرين نعياً
وكلُّ مُوَّحدٍ فإلى شــــــــــــِـقاقِ
علـــى أني شدوتُ بصــوتِ نبعٍ
كتــــــــــرتيلٍ تناهى من رُواقِ
أمانَ، أمانَ، يا طيرَ الحـُــبارى
جَناحي لا يُعينُ على اللّـــــحاق
وعَبْراتــي على الأحباب حَرّى
وجاريةٌ علــــى قدمٍ وســــــاقِ !
فمِن كاسات روحي الراحُ صُبَّتْ
ومِمّا فاضَ إبـــــــــــريقُ المآقي
هي الرَّغَواتُ غاص الثلجُ فيــها
فطاشتْ، لا تَرى غــــيرَ اندلاقِ
ويا لســـــجارتي انداحتْ دخاناً
ليعلوَ كالمنائر فــــــــي العراقِ
وأنتم حالمون ! فــــــــلا وَنايي
وقيثـــــــــــــارٍ دنا حلوَ المذاقِ
وحـــــيث فؤادي الولهانُ يصبو
وحـــــــيث بِجَرَّتي لم يبقَ باقي
ســــــــيعلمُ جمعُكم أنْ لا جوابٌ
وأنِّك والترجِّي في التصـــــــاقِ
وبَعدَ الركعةِ المــــــليون تدري
ســـــوى خُفَّيْ حُنَينٍ لن تلاقي !
وإنْ راعتْكَ نارٌ فـــــــــــهي نارٌ
وما أحلــى الضرامَ بجوفِ عاقِ
وإنْ كانــــــــت لكم سيماءُ وجهٍ
فسيماء الندامى في العـــــــــناقِ
وإنْ ترجوا لكم في الغيب حُوراً
فإني ضامنٌ حُورَ الــــــــزقاقِ !