سيغنّي الكوخ وقلبك
…………………………
نزهة تمار
…………………………
اُرتفع كغمامة ،
كي لا يشيخ القدر بين أسرار خصوبة المطر ..
شعلة الأشجارعالية مقدّسة
ستتعطر بأريج خطواتك عن قرب
تسامرك
تهديك لغة عبارات ومعاني رفيعة
بشوق تمنح الأنهار دلالتها
لتبقى الأشياء نابضة شاهقة في سماء طريقك ..
كوخك المنزوي سيغنّي
سيحمل سيرورة أقواس على كتفيْه لبابك
سيغنّي كما غناء الأجراس
وغناء أبي الجريح من دوران الشمس وحرقة الموج
حين غطّى وجه القمح كي لا يُهاجر!
سيغني الكوخ وقلبك
الكواكب ستنزل لتُبعد غبار الريح
الأسئلة والتأمل سترقص لفصل زاهي في قلب الصلاة ..
فالفصول نديّة بروح الفجر
كنجمة منسية تبكي وتغرد مع موسيقى هادئة
نغمة الماء تكحل عيونها
تلوِّن مروج من شقائق نعمان تعطر أنفاسها
للذكرى والطموحات الكبيرة
كي لا تتدحرج في فوضى اللّحظات النفيسة ولا مصير الرّهينة ..
أنتَ الغريب في مدارك والوحيد بين أشيائك
كن كساعة الشتاء
لا تبتعد عن قدمك ولا تنسلخ عن ثوبك
أنت إيقاع السؤال وضيف أرضك وقناعة لحظتك
التحديق صهيلك الأبدي
الياسمين سيقترب يافعا لن يتكدّس
لتسمعك نجوم الأساطير جيّدا جيّدا
فسفر النهار
حتما سيبصره اللّيل لن يضيع بين التوصيل والتوصيف
بشهقة تجلّي سيلمّعُ بسمة فانوس
للأيّام الجليلة ..