“سيدة العطر”
الشوارعُ الغاصّةُ بالأوبئةِ
لا تَحملُ عطركِ
على مَحْمَلِ الجدِّ
وأنا مُوقِنٌ مِنْ مَناعَتَهِ
عِند كوفيد ،.
وحتى لا يَلتَبسُ الأمرُ كثيرًا
يهربُ (غاما) من جُزُرٍ
تَحتضنُ ال(بيتا)
ويَطيرُ ال (ألفا) مَأزومًا
صَوبَ (الدلتا).
“يَتضاحكُ عِطْرُكِ سيدتي”…
وأنا بانتشائي المعهود
لا أُفرّق بين العطر وصاحبته
فالرذاذ مُوكلٌ بكليهما
والمسافةُ التي تَماثلتْ للصحو
في درب الأشجار
تُعيدُ لعينيها هتك السرّ…
الأقدام عارية
لأنّ الصفصاف يكتم إيمان العاشقين
والسدرةُ ظِلٌّ وارفٌ
يشتهي حديث الصباحات الضاحكة…
العطر آخر ما تبقى منكِ
أيّتها الشذية
والندى رحيق
والورق اليابس
خشخشة لما بعد الرحيل
وأنا أُناشدك التضوع
لما تبقى من سنين الجائحة.