د.خالد ممدوح العزي
من جمعة الكرامة الى جمعة خلاصنا اخلاصنا :
منذ الجمعة الاولى لانتفاضة الثورة السورية في 18 اذار “مارس “2011 والتي كانت الشرارة الاولى لاستمرار الثورة وانخراط الشعب السوري فيها، كانت البداية في اطلاق اسم اول جمعة سورية من جمع الحراك الثوري . فجمعة الثورة الاولى والتي اطلاق عليها اسم جمعة الكرامة “لان الكرامة السورية هدرت على يد ابطال العائلة الحاكمة طوال 44 عام ، استباحة سورية وشعبها وممتلكاتها، واستمرت العادة في تسمية الجمع باسماء لكل جمعة من جمعات الثورة البطلة، لتحمل هذه الجمعة معنى حقيقي ورمزي معين لتدل فيه على وحدة الشعب السوري المناضل والمقهور والمستمر ي اسقاط الدكتاتور …
اليوم تدخل الانتفاضة السورية شهرها الخامس عشر، اي 60 اسبوعا من النضال المستمر في الليل والنهار في التصدي لجيش “عرمرم “. كل اسبوع من اسابيع الثورة تأتي جمعة جديدة ينتظرها الشعب للخروج والتظاهر، وكل جمعة تسمى باسم وتحمل معنى ، ابتدأ من جمعة ” جمعة الكرامة ” بتاريخ 18 اذار “مارس” 2011،وصولا الى جمعة “خلاصنا اخلاصنا ” بتاريخ 4 نيسان “ابريل” 2012 .فكل يوم جمعة من ايام الاسبوع ، وكل جمعة اضحت تحمل اسم وكل يوم في سورية مظاهرة في الليل والنهار في الشتاء والبرد والحر والصيف ،فالسوري لم يعد يعد اياما واسابيعا، ولا قتلى ولا جرحى ،لقد تعود على هذا الوضع لأنه مصر على الحرية ،وحسم امره في اسقاط الاسد عن الكرسي الذي هزته اطفال درعا، وازعته اهل حمص، مدينة الثورة وعاصمة سورية الجديدة بدم اهلها الطاهر وبمشاركة كل المدن الثائرة الى خط الثورة .
تظاهرات الاعتراض في يوم الجمعة:
طبعا لقد ربط اسم الجمعة بمظاهرات الجمعة التي كانت تخرج الجماهير فيها للمشاركة بهذا اليوم الاعتراضي وللتعبير عن غضب الشارع ،فكانت البداية من اصعب المهام والامورالتي واجهت لجان التنسيقيات في المدن السورية،و في اخراج التظاهرات الى الشوارع بالرغم من تلبية الناس للدعوة ،بسبب عدم الخبرة في التظاهر ، وفي التنظيم ،والتنسيق بين التنسيقيات الثورية في المدن والنواحي ، وخوف الناس الطبيعي في البداية بالرغم من خروجهم للتظاهر ،وعدم الرغبة الحقيقية من الجماهير في رفع سقف المطالب الثورية، لاسقاط النظام، كباقي الدول العربية التي حسمت الجماهير فيها موقفها منذ اللحظة الاولى للخروج بانها تريد اسقاط النظام .لكن الاسم كان العامل الاساسي للربط بين كتلة المتظاهرين والثأرين بوجه النظام القمعي . في البداية كان الخروج يختصر في التظاهر على المصلين ،والخارجين من صلاة الجمعة، والذين يذهبون لملاقاتهم امام المساجد ، لكون المسجد هو الذي يستطيع جمع اعداد غفورة من المحتشدين والذين يخرجون وسط صيحات التكبير ،فكانت الصيحات التكبيرية وبعض الشعارات الخجولة التي لم تكن تلاقي اجماع عند العديد من المشاركين في هذه التظاهرات لان شكل التظاهر كان عفويا وبدون تنظيم وهو رد على ممارسة رجال الامن ورجال الطاقم السياسي الحاكم في سورية وليست ضد نظام الاسد ،لان الشعب السوري لم يكون راغبين التغير بسبب شدة الخوف ،ولم يعرفوا بانهم سوف يكسرون الحاجز النفسي وحائط الخوف الذي فرضه النظام القمعي على الشعب السوري منذ اغتصاب السلطة من قبل عصابات الاسد البعثية ،فكانت الشعارات غير مركزة على تنحي الاسد ونظامه بل على الاصلاح والتغير الذي طالبه السوريين من الاسد شخصيا ،لكن لا حياة لمن تنادي .فالنظام لا يرى ضرورة لأي اصلاح وتغير في البلاد يكون من خلال توجهه الشخصي الذي يكرس حكم العائلي والعصابة .فالشعب له التجربة المريرة مع هذا النظام من خلال القتل والبطش والذبح والاغتصاب في حماة وحلب ودمشق وريف ادلب واستخدم الطائرات النفاثة في قتل شعبه لمدة ثلاثة شهور من القتل والعالم كله وقتها لم ترجف له رمش عين في عام1982، عام القتل والبطش والسكوت العالمي والعربي والاسلامي على حكم الاسد . فالتهم المعلبة والمركبة التي خلقها النظام للشعب وي استخدامه لغة الترهيب والبطش والقتل والتهجير ارعبت الشعب السوري ووضعته في ثلاجات كبيرة وسمحت لنظام الاب والابن بالتصرف في سورية ،كما تشاء وكانها مزرعة خاصة لهم ،وكانهم يريدون ان يكتب في التاريخ عن دولة لبيت الاسد كما كتب التاريخ عن دولة السلاجقة والقرامطة …
تأثير الثورات العربية على سورية :
لقد تأثر الشعب السوري الغاضب والمكبوت والخائف والمقهور من صدى التغيرات العالمية والمناخات التي افرزتها الثورات العربية في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن وكان صدها يدوي في كل شخص سوري ،فكان اطفال درعا هم الاكثر تأثير بالمناخ العربي الجديد، فخرج الاطفال في حركة عفوية اعتراضية على نظام الاسد ليسجلوا او حركة عالمية بان يكونوا الاطفال هم محرك ثورة كبيرة كسوريا ،فالأطفال هم من فجروا الثورة السورية واجبروا الكبار على الالتحاق بهم وتبني شعاراتهم الاولى التي خطوها على جدران شوارع ضيع درعا بان :”الدور قدم لك يا دكتور الدكتاتور “، فالشعب السوري الذي اطلق شرارة الثورة من درعا والتي دقت مسمار ها الاول في نعش الاسد لم يكن جاهزا للثورة الشعبية التي فرضها الاطفال وتابعها الاطفال .
فالثورة السورية التي تعتبر انبل ظاهرة في تاريخنا العربي والعالمي الجديد ،لقد استطاعت بقدرتها ان تكسر الخوف لدى الجماهير السورية الفقيرة الطيبة ،وتكشف القناع عن هذا النظام المجرم، من خلال الخروج للشوارع وتلبية نداءات التنسيقيات السورية القيادة الفعلية للثورة السورية على الارض، والتي استطاعت توحيد الحراك الشعبي السوري يوميا من خلال شعارات وطنية كاملة تلتزم بها كل التنسيقيات المتفرعة في المدن والقرى الثائرة بالرغم من الحملات الامنية والعسكرية التي يمارسها النظام يوميا ضد الشعب السوري ومدنه الغاضبة .
استطاعت التنسيقيات السورية الثورية بأطلاق اسماء الجمعات التي تلتزم بها كل قوى الحراك الثوري في المجتمع السوري بمختلف مكوناته العرقية والدينية .
اسماء الجمع السورية:
على مدى 15 شهرا من عمر الثورة تعود الشعب السوري على الخروج كل يوم جمعة باسم جمعة جديدة يتم تحديدها من داخل سورية بين قوى حركات التنسيق الثوري ،التي تتشاور وتنسق فيما بينها وتعمل على اطلاق اسم الجمعة من خلال:
1- الرد على النظام وحركاته العوجاء والوقحة التي يتعاطى بها مع الحراك السوري.
2- الرد على الاهمال العالمي والاسلامي والعربي من خلال ترك الشعب السوري يذبح كالنعاج من قبل الاسد وعصاباته.
3- الرد على كل المحاولات التي تحاول بت روح التفرقة والتخريب في مكونات الشعب السوري العرقية والمذهبية والدينية من خلال الالتزام بشعار الانتفاضة السورية الاساسي :”سلمية الثورة ،والشعب السوري واحد .
4- التأكيد على افكار الشعب السوري وهواجسه اثناء اطلاق اسم الجمعة التي تشكل رد فعل الشعب السوري كله على التصرفات العالمية والعربية والاسلامية ،والتأكيد على حرية الشعب السوري في اتخاد قرارات الخاصة ،كما سمى في 7 تشرين الأول عام 2011جمعة المجلس الوطني يمثلني” وكذلك الجيش الحر يحمينا والشعب يطالب بحماية دولية .
تنظيم التظاهر ضمان لاستمرار الثورة :
فاذا راجعنا اخر تسميات الجمعات السورية من قبل اتحاد التنسيقيات الثورية فأننا نرى العمل النوعي الثوري المنظم الذي يدل قوة الاستمرارية بالرغم من المهل الدولية المتتالية للنظام وقوة وبطش النظام في تعامله مع قمع الانتفاضة السورية الشعبية ،العمل المنظم قوة الخروج وتزايد عدد نقاط التظاهر الاسبوعية واليومية في المدن السورية بالرغم من ممارسة النظام لسياسة القبضة الحديدية والارض المعزولة والدخول والخروج المستمر لقوات الاسد الى المناطق الثائرة ،لكن العزيمة والقوة لدى الثوار تتجدر في القدرة على الصمود والموجه والترتيب والتنسيق وادارة المعركة الاعلامية المباشرة من خلال النشطاء الذين كان يظهرون بأسماء وهمية ودون الكشف عن صورها واسماءهم الحقيقية، كشهود عيان يخبرون العالم عن الاحداث والمجازر التي يرتكبها النظام بحق الشعب السوري ،فاليوم بتنا امام قدرات سورية اعلامية قوية من خلال متحدثين اعلاميين من الداخل يكشف عن وجههم وكان خالد ابو صلاح اولهم وهادي العبدالله واليوسف وابو جعفر الخ ….بالإضافة الى الاعلاميين والمراسلين من الداخل السوري الذين تحدوا قوة النظام وبطشه الامني والتواصل الاعلامي الميداني لقنوات فضائية عالمية ،من خلال شبكة مراسلين لقناة الجزيرة والعربية من الداخل من قلب الحدث …فالهيئات التنسيقية بدأ عملها يتطور من خلال الرسم الغرافيتي على الجدران والاعلام السورية الجديدة “علم الثورة ورفعها بالأمتار في المظاهرات وكتابة الشعارات السياسية الموجهة للنظام واعوانه ورفع اليافطات في وسط الشوارع وفي المظاهرات اليافطات القماشية والشعارات والكرتونية واستحداث شعارات البخاخ، على الجدران. فهذا التطور النوعي في عمل الانتفاضة السورية الثورية يدل على قدرة التنظيم والتنسيق بين دروع هيئة اللجان والحراك والاتصال بالدرع السياسي الممثل بالمجلس الوطني والاكراد والدراع العسكري الممثل بالجيش الحر، الى قدرات الاسعاف الشعبي الداخلي الى التكفل بين العائلات المهجرة من مدن الاشتباك “النزوح الداخلي “في العصمة والمدن الكبرى “الى تمين العمل الاجتماعي والخيري .
لكن الانتفاضة لم تقتصر على كل هذا العمل الضخم بل تجلت في بناء جيش الاعلام الإلكتروني التي تكمن مهامه ايصال اخبار الحراك السوري بأقصى سرعة ممكنة الى العالم الحر من خلال وسائل الربط الاجتماعي والتواصل بالرخم من الخطورة التي تقع على عاتق هؤلاء الجنود المجهولين ،المطلوبين احياء او موتى للأسد وعصاباته ، لانهم هم من يفضحون اعماله ويكشفون افعاله ويوثقون جرائمه للعالم . بالرغم من كل الاوضاع الصعبة التي تعاني منها سورية واهلها :”الجوع، الخوف ،القتل ،الاغتصاب ،الحرق ،السجن ، القصف البرد ،الحر ،انقطاع الكهرباء وغياب الوسائل اللوجستية “،لكن الابطال يصنعون المعجزات في معاملهم الصغيرة لأجل الثورة واكمال المسيرة فأرواحهم كلها رخيصة وفداء لسورية الحرة ،سورية الغد ،سورية الحرية .
اسماء الجمع السورية ومدلولاتها الوطنية :
وحسب المصدر السوري المستقل للإحصاء الاحتجاجات والتي اشرنا في عملنا الى تظاهرات المدن الكبرى التي تشارك في المظاهرات بالرغم من مشاركة كل المحافظات السورية في التظاهرات الاسبوعية بمشاركة مختلفة حسب ظروفها ،ولكننا نرى تزايد عدد التظاهر في كافة انحاء سورية ،بالرغم من قوة النيران الغير عادية التي بات يستخدمها الاسد في حربه ضد شعبه :
1- جمعة “قادمون لأجلك يا دمشق “:
هذه الجمعة كانت بتاريخ 23 اذار “مارس “2012 ، والتي حاولوا الثوار من خلالها ، بأفهم النظام نفسه بانهم باتوا قريبن جدا من العاصمة التي يعتبرها مكان بعيد عن الحراك الثوري ويذكرونه بان دمشق لا تختلف عن طرابلس القذافي التي انتفضت فورا بطريقة مميزة اجبرت النظام كله على مغادرتها الفورية بعد وصول الثور لها في 17 اب “اغسطس العام الماضي”، ودمشق اليوم لم تعد بعيدة عن خط الثورة السورية .
اجمالي التظاهرات في هذه الجمعة 670 ،المناطق المتظاهرة 504 ،وسجلت كل من المدن تظاهراتها حسب التالي :”حلب 100 ،ادلب 139،حماة 117،حمص36،درعا 63،ريف دمشق 72،دمشق38،.
2- جمعة “خاذلون العرب والمسلمين :
هذه الجمعة كانت بتاريخ 30 اذار “مارس “2012 ،لقد اراد الثور فيها ان يخاطب العالم العربي والاسلمي بانهم جميعا خذلوا اهل الشام اهل سورية الذين يدافعون عن العرب والعروبة والمسلمين والذين لم يبخلوا عليهم يوما في التاريخ لا في الدم ولا في المال والا في الجاه ،ولم يعدوا يثقوا بأحد وليس امامهم سوى موجهة مصيرهم بنفسهم فقط .
اجمالي التظاهرات في هذه الجمعة 651 ،المناطق المتظاهرة 499 ،وسجلت كل من المدن تظاهراتها حسب التالي :”حلب 83 ،ادلب 154،حماة 113،حمص23،درعا 64،ريف دمشق 56،دمشق35،دير الزور 64 .
3- جمعة “من جهز غازيا فقد غزا”:
تم خروج هذه الجمعة في 6نيسان “ابريل “2012 ،وحاول الثوار ترجمت سخط الشعب السوري الناقم على كل الدول العربية والاسلامية والعالمية التي تساعد النظام السوري وتجهز قدراته العسكرية والامنية والمادية بان تخاطبهم من خلال كلام الله وان تصفهم مثل النظام السوري الذي يعتدي على شعبه ويقتله ،وانهم شركاء معه.
اجمالي التظاهرات في هذه الجمعة 591 ،المناطق المتظاهرة 441 ،وسجلت كل من المدن تظاهراتها حسب التالي :”حلب 83 ،ادلب 77،حماة 128،حمص28،درعا 64،ريف دمشق 52،دمشق32،دير الزور 69 .
4- “جمعة ثورة لكل السوريين “:
خرجت مظاهرات في هذه الجمعة بتاريخ 13 نيسان ابريل 2012 ،لتكون صفعة للنظام وحلفاءه على الاتهامات والشكوك بوحدة الثورة والشعب والذين يتخيلون لسورية مستقبل قاسي من الدخول في حرب اهلية واقتتال طائفي ومذهبي يؤدي بتقسم البلاد الى دويلات مذهبية ،فخرج الثوار في سورية لعلنوا بان الشعب السوري واحد من خلال تلاحم وطني ،فكانت هذه الجمعة تحمل هذه الدعوة التي شارك بها الشعب السوري بمختلف فائتة ليقول بان الثورة لكل السورين المضطهدين من حكم الاسد وعصاباته .
وتأتي هذه الجمعة بعد الموفقة على بنود المبعوث الدولي كوفي عنان في 12 نيسان والقاضية بنشر قوات مراقبين دوليين تحت قرار مجلس الامن الدولي 2043 ،لمراقبة وقف النار ولتمكن من تنفيذ بنودها الست التي اجبر الاسد على توقيعها على مضد.
اجمالي التظاهرات في هذه الجمعة 809 ،المناطق المتظاهرة596 ،وسجلت كل من المدن تظاهراتها حسب التالي :”حلب 98 ،ادلب 160،حماة 137،حمص37،درعا 76،ريف دمشق 87،دمشق46،دير الزور 78 ،الحسكة 38،اللاذقية 32.
5- جمعة سننتصر ويُهزم الأسد :
هذه الجمعة التي خرجت فيها المظاهرات والمتظاهرين بتاريخ20 نيسان “ابريل”2012،وهي ترفع شعار تحدي لكل من خيب امال الشعب السوري ويراهن على نظام الاسد وبقاء عصاباته وفرق موته بالرغم من انها تتحدى الاسد ودقة مسمارها في نعش هذا النظام البائد منذ اندلاع الانتفاضة الدرعوية لتشمل كافة المدن والشرائح ،فهذه الجمعة هي جمعة تحدي من الثوار في ساحات الثورة لحلفاء النظام وتذكيرهم بان الشعب باق والنظام الى زوال ،فالشعب لا يهزم وارادته قوية مهما تلقى الدعم من روسيا والصين وايران والعراق ،ومهما تامر العالم كله على الشعب السوري ،فان الشعب الذي خرج من اجل التغير والحرية لن يعود بغير الحرية وهي رسالة الى الشرائح السورية التي لم تحسم امرها في الالتفاف حول الثورة واعطاءهم رصة لتغير افكارهم ،بان النصر هو حليف الشعب السوري كله والهزيمة هي مصير الاسد.
اجمالي التظاهرات في هذه الجمعة 836 ،المناطق المتظاهرة612 ،وسجلت كل من المدن تظاهراتها حسب التالي :”حلب 109 ،ادلب 178،حماة 126،حمص28،درعا 64،ريف دمشق 87،دمشق51،دير الزور 73 ،الحسكة 43،اللاذقية 55.
6- جمعة “أتى أمر الله فلا تستعجلوه :
هذه المظاهرات التي خرج يها الشعب السوري المنتفض والمحتج الى الشوارع ي 27 نيسان “ابريل “2012 ،ليقول بصوته العالي ، والفم الملائن باننا فقدنا الامل بكل من حولنا ي العالم ،ولكن الامل بالله ،و الاتكال على الله وحده ، وعلى عزيمتنا وقدرتنا الخاصة ،فالله مع الشعب المظلوم ،وبالتالي لا نريد الاعتماد في ثورتنا الا على الله هو الحي القيوم ،وبالتالي كل النتائج التي ستقع علينا هي من عند الله وحده وتقرير مصيرنا ليس بيد ايران وامريك وروسيا ،وانما الاعتماد على عزيمة شعبنا وعلى الله.
اجمالي التظاهرات في هذه الجمعة 753 ،المناطق المتظاهرة537 ،وسجلت كل من المدن تظاهراتها حسب التالي :”حلب 92 ،ادلب 193،حماة 76،حمص37،درعا 73،ريف دمشق 72،دمشق45،دير الزور 89 ،الحسكة 30، اللاذقية 37.
7- جمعة “إخلاصنا خلاصنا”:
هذه التظاهرات التي خرج فيها المتظاهرين بظل وجود المراقبين ومع استمرار القتل من قبل قوات النظام امام المراقبين الدوليين بتاريخ 4 يار “مايو “2012 لتقول للعالم كله الشعب يريد اسقاط النظام وهذا الخروج يؤكد ذلك لان الشعب لديه شاهد ملك من قوات الامم الدولية وبالتالية هي رسالة لداخل السوري المعارض والمحتج على سياسة الاسد بان الاتحاد قوة والاخلاص هو انتصار لنكون صفا واحدا من اجل اسقاط الطاغية .
اجمالي التظاهرات في هذه الجمعة 835 ،المناطق المتظاهرة 627 ،وسجلت كل من المدن تظاهراتها حسب التالي :”حلب 96 ،ادلب 183،حماة 145،حمص49،درعا 63،ريف دمشق 77،دمشق63،دير الزور 74 ،اللاذقية 51،الحسكة 28.
بالرغم من وجود المراقبين اليوم في سورية لمراقبة وقف اطلاق النار بين “المتحاربين “الغير متساوية ،وبالرغم من القتل والبطش والموت وسلاح التجير الجديد وسلاح التحريض الدعائي الذي يمارسه النظام ،وبالرغم من الاحتضان الدولي لنظام الاسد ،فاننا امام تصاعد وثيرة التظاهرات وانتشارها بقوة في كافة المناطق السورية ،فالاسرار السوري اضح واضحا بين الجماهير الشعبية التي تحاول اسقاط النظام بكافة الاثمان ،بالرغم من اصرار النظام الذي يصر على استمرار وجوده بالقوة حتى لو مارس ابادة جماعية ضد الشعب في المدن السورية والى جرف مناطق كاملة ، وبالرغم من الصمود الرائع الذي يسجله الشعب السوري في مقاومتةللنظام ،فان النظام يستبسل في الاجرام واضحى يمارس رفع فنون الاجرام في قمع اصوات الثائرين ،لكن ميزان القوى اضحى يميل تدرجيا نحو الشعب ،فالنظام منهك ومربك ومتعب وينتظر ساعة الخلاص ،اما الشعب يوميا بعد يوم يزداد قوة وزخم واندفاع اكبر واقوى في متابعة حركته الاحتجاجية والمطلبية .
كاتب إعلامي، ومختص بالإعلام السياسي والدعاية.