سنابل تحت القصف
أنا وصديقتي
على حطام الكراسي
على أرصفة الدماء
نتذكر لحظات جمعتنا
تنزف همّا يوم الغبار
تغرد فرحا يوم الصفاء
تحكي الحب يوم نعجن الرغيف … أيام البيض .
أنا وصديقتي
نحب التحدث في حقل السنابل
نتشارك الأمنيات بعد هدوء القصف
نتشارك الحلم قبل كسوف الشمس
نتقاسم الأمل في أفق لوثته أيادي غريبة
لكننا نؤمن أنه سيزاح الصخر يوما ما
ويطل بطل من أزمنة المجد
لنتنفس على يديه الصعداء
نجلس … نصمت … نترقب
بين الحشائش والحجارة
تدمع أعيننا ويطول الانتظار
بين أناملنا حجارات تصرخ
تمر من أمامنا سيارة إسعاف مسرعة
نتأكد أن البطل صار شهيدا
نلمح فانوسا يرسم إشارة النصر
نعلم أن الأمل سيضع خطواته على أرضنا
نسمع أصوات بطوننا الفارغة
نتذكر أننا لم نأكل منذ أيام
غير قطع صغيرة من زيتون محروق .
أنا وصديقتي
نضحك حتى تختلط ضحكاتنا ببكائنا
عندما نخط على الرماد
وجوها أنيقة تبتسم … تخاطب العدسات بلباقة
تحمل لنا مساعدات
تهدم عليها جدران بيوتنا بعد ساعات من توزيعها .
نستعد من جديد
للنهوض أنا وصديقتي
لنكمل ما تبقى من حديثنا
في حقل السنابل المنحنية
يبدأ القصف … نجري ونختبئ
يخرس صوتنا للأبد
لتحكي عن قصصنا …
حجارتنا المتطايرة
وزوبعة الدماء التي تسري في الأفق مع أرواحنا.
🌼🌼🌼
بقلمي سهيلة مسة/ المغرب