ميثم عبد الجبار
لمْ أكن يوماً بخيرٍ
على الدوامِ كنتُ أحملُ سكيناً وأنا أكتبُ
أغرزها بقلبي
ثم أنتحبُ كما تفعل الأرامل.
الألم الذي يساورني الآن وترونه بارزاً
هو تمرينٌ آخر على المحو
على إتلاف سطرٍ من الكتابة.
تقول امرأة هجرتني لأسبابٍ تتعلقُ بالمناخ
لستَ وحيداً ما لو نشبت الحرائق
ستلتّفُ من حولكَ السناجب،
الفئران الضالة،
دببة لم تتعلم القفز،
ونمور تخشى النار
أما أنا… فسأبقى في الماء.
تقول امرأة أخرى؛ هجرتني لذات الأسباب المجهولة
أبق وحيداً في تلك الحرائق
من يدري ما سيفعله الشواء
بهذا النحيب المرّ
بقلبٍ دامٍ
لمْ يبق منه سطر للكتابة.