سكنتْ تجرّ الشوقَ للأكبادِ
وتسللتْ عبر الشهيق تنادي
وتبسّمتْ كلّ المواجـعِ علّها
تخفي أنيـنَ الصمتِ والإجهادِ
والروح في مُقل المنال توسدتْ
هيهات تعصر هالتي وودادي
واتتْ لتذرف بالعيون وشائجاً
تسعى لها الأنفاسُ بالميعادِ
مَن ذا يجمّله الإباء بقدرةٍ
ويزيح وجه الخوف بالإنشادِ
مَن ذا يؤسّس للعبور مواكبا
يمضي بها الآباء للأحفادِ
ادري بانّ الوعد مثلك حائر
والودّ يقطن صحوتي وسهادي
ادري بأنك بالدموع تكيله
حين احتفى الإيغال بالأصفادِ
أيلوذ فينا البعد بعد توجسٍ
ليعيد شمس الوصل للإيقـادِ
أينوء جهدكَ بالفرار مراوغا
لن يبلغ القممَ المنيعةَ وادي
قدرٌ أصاب العمر منذ تفتحتْ
تلك الرؤى كالصبح والأورادِ
وتخضبتْ بالكبر بعض مداركٍ
حين استفاق على الربوع مرادي
وهوتْ تهيم على الشتات طريدة
لتذوق طعم الموت والميلادِ
فاغرسْ جبينك بالمحبة طائعا
واكتب شعار الوصل بالأضدادِ
وأكملْ صنيعك اذ تفوز براية
تعلو على الهامات والأعوادِ
فالعمر أوشكَ بالرحيل ولم يكن
يوما على تلك السفوح يعادي
سكنت بقربك والحياة مريرة
يا ليتها نالت رضا الأمجادِ
سليمان ألعدَوي هانوفر 2022
سكنَتْ
شارك هذه المقالة
اترك تعليقا
اترك تعليقا