سكارى وما نحن بسكارى…
محمد حمد
تنقذني من حالة ضياع مباغتة
ابتسامة عابرة
تقفز
من نافذة قطار انطلق قبل لحظات
من محطة ذاكرياتي
الرئيسية
نحو محطات شبه مجهولة
يحمل عشاقا
(سكارى وما هم بسكارى…) يتبادلون قًّبلا اباحيّة المغزى
حسب ظنّي
وبعض الظن ( بل كلّه في هذه الحالة) اثم !
خلف زجاج داكن ومضاد للرصاص
ويتحركون على إيقاع همسات
ارتدادية
مبلّلة برضاب شفاه متمرّدة
تطالب
بالمزيد من حرية التقبيل
ويبدو ان الجميع غارقون في ذهول ابكم !
وسط عالم مُصاب بالتصحّر العاطفي
والادمان على التغلغل في طيات الآخرين
بحثا عن بواطن الأمور المليئة
في أغلب الأحيان
بمساحات ضبابية تخدع البصائر والابصار
في آن واحد…
.