نظرا لكون بيوت البدو (العرب) كانت عبارة عن خيم (سابقا اهل) و الخيم بدون ابواب و لا تغلق و نظرا لوجود الباب في الارامية و الاكدية و التذبذب بين المؤنث و المذكر و انواع الجمع (ابواب) و (ابوبة) و (بيبان) يعتقد عدد من الاساتذة المختصين باللغات السامية بان الكلمة استعارة من الاكدية عبر الارامية عند انتقال العرب من حياة البدو الى الحضر.
و لكن الاستاذ الالماني و المختص باللغات السامية Hans Bauer يرفض هذه النظرية و يقول فمثلما صيغ (جاب) كما في (جاب الامتعة اي حضرها) من (جاء + بـ = جاب) فان الباب اتى من (باء + بـ = باب) اي عاد و دخل كما في (باء بالطفل الى بيته) و دخل بها (الباء: النكاح و الجماع) الخ من المعاني.
يتبين هنا الدور الكبير لحرف الجر (بـ). من الجدير بالذكر رغم قصر هذا الحرف فانه يعوض حتى عن الافعال كما في (و اذا بالمرأة) دون ذكر الفعل – هذا وان هذا الحرف يستعمل للقسم و كوسيلة كما في (بالقلم) و يوجد بنفس المعنى في مختلف اللغات الايرانية. للباب طبعا معاني كثيرة بسبب استعماله مجازيا كما في (على باب الله) و (ابواب المفاوضات) و (الباب العالي: الحكومة العثمانية) و (باب المندب) و (العدو على الابواب) و (باب الاخرة اي الموت) و (من باب المصادفة) الخ…