بشار شيتنه
يبدو أن المالكي وحزبه وكتلته منزعجون من سحب الثقة من رئاستهم للوزراء لان سحب الثقة منهم يعني سحب الرئة منهم ويعني قطع الأنفاس عنهم لأنهم ومن خلال سيطرتهم الكاملة على الأجهزة الأمنية والوزارات الاقتصادية والبنك المركزي قد أسسوا لأنفسهم إمبراطورية في العراق وان سحب الثقة تعني كشف أمرهم حيث إنهم يتصرفون بأموال الشعب كيفما يشاءون وتقول التقارير إن المالكي قد تصرف بأكثر من (17) مليار دولار منذ فترة حكمه وقد أسس له جيشا بتسميات مختلفة وليسوا مرتبطين بوزارة الدفاع بل بشخص المالكي القائد العام للقوات المسلحة ومنها قيادات العمليات في المحافظات ولواء سوات ولواء مكافحة الإرهاب والتي هي مخصصة لتصفية الخصوص السياسيين إضافة إلى جهاز للأمن الخاص لمطاردة وملاحقة المتظاهرين لتكميم الأفواه وعليه فأن تصريحات أعضاء حزب المالكي وكتلته فيها نبرات يأس وخوف وقلق لان سحب الثقة يعني انكشاف أمرهم أمام الشعب العراقي لان رئيس الوزراء القادم لابد إن يصحح المسار وهنا تتضح وتنكشف ألاعيب المالكي وزبانيته وحينها لابد من تقديمهم إلى المحكمة الجنائية العليا لينالوا عقابهم لما اقترفوه من ذنوب بحق العراقيين طيلة سنوات حكمهم الانفرادي في السلطة .
إن سحب الثقة عملية دستورية وديمقراطية فلا ندري لماذا كل هذا التخوف من فقدان المالكي للسلطة وقد خرج عباس ألبياتي ليقول وان مات المالكي فسنستنسخ منه نسخة ونضعه في قمة ورئاسة الحكومة ناسيا أو متناسيا إن استنساخ(دولي) لم تثمر عن نتيجة وكأن لارجل في العراق إلا المالكي أليست هذه عبادة للشخص أم لان برحيله يفقدون السيطرة على أموال الشعب إضافة إلى السلطة المتشبثين بها لتحقيق مآرب شخصية على حساب المواطن .
إن للمالكي عشرات المستشارين من الاميين أو من المزورين للشهادات وكلهم من حزبه وكتلته أليس هذا تعبير عن الدكتاتورية والشمولية إضافة إلى ذلك أن مستشاريه في كل يوم يشعلون فتيل حرب ضد الخصوم ليربكوا العملية السياسية في البلد وللاستفادة من الوقت لضمان بقائهم في السلطة لأكبر وقت ممكن منها مسألة النفط مع إقليم كردستان أو موضوع طارق الهاشمي إلى جانب المفخخات والتي تؤكد ذلك الصحف الأمريكية والتي تنسبها للحكومة من اجل إثارة النعرات الطائفية في البلاد وتمزيق الشعب العراقي الموحد بكل قومياته وأطيافه.
إن سحب الثقة باتت ضرورية وان سحب الرئة باتت أكثر من ضرورية لإيقاف نزيف المال والدم العراقي من هذه الفئة التي تحكم قبضتها على رقاب الشعب ناهيك عن الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية في السجون والمقابر الجماعية والقتل على الهوية لاسباب سياسية وللبقاء في السلطة .
على جميع الكتل السياسية أن تتحد من اجل إنهاء الأزمات المفتعلة في البلاد وهم اعرف من غيرهم من هم المتسببون ولماذا .أيها البرلمانيون إن واجبكم الوطني يحتم عليكم المطالبة بسحب الثقة من المالكي لكي ينعم الشعب بخدمات الماء والكهرباء ولينعم براحة البال ويعود له موارده النفطية المحتكرة لجهة واحدة .