سأموت وفي هاتفي أسماء رجال لا يعرفهم أحد سواي
رجال تعساء بشعر كثيف في الصدر
بخيالات عملاقة تتكاثر في عظام الظلام
تخرج على هيئة نساء ساحرات
ينتظرن لحظة مجنونة يتحول فيها حزن الكون الجليل الى ضوء
ليسقطن بعدها في حفرة جديدة صنعها المطر ليلة أمس وغادر
سأموت
في هاتفي أسماء نساء كثر لا يعرف عنهن ازواجهم شيئا
نساء قتلتهن العاطفة
لكل واحدة منهن رقصتها الخاصة
يتعثرن كحبات الندى
لم يستطعن يوماً أن يكن جداول
فكان مصيرهن فرديا
كشتلة ورود نمت في لمح البصر
ثم ماتت وحيدة
يا أيها الحب الصغير
سأموت
في هاتفي الكثير من العيون التي لم يعرف عنها شيئا أحد
ستأتي كما دائما مع المغيب
تتمشى في الحديقة الخلفية لبيتي الصغير
فمك ممتلئ بالفرشات الصفراء
فجوة عيونك سوداء واسعة كالموت
تترنج الخيول البيضاء على شعرك الطويل
لتنام
تنام طويلا على سقف الاسطح الطينية دون غطاء
تنظر للأضواء الخافتة في البيوت الباردة ولا تجروء الدخول
بينما تخرج امراة أخرى غيري قبل المغيب
تتمشى في الحديقة الخلفية لبيتها
تعيد للأشجار ظلاها الساقطة أسفل السياج
تمسح الأغصان بضوء صغير
يحاول بكل قوة ان يعيد اللزوجة لقلبك عله
عله يلتصق بالأشياء من جديد
سأموت
ساموت يا حب
في هاتفي أسماء كائنات رائعة لم تعرفها بعد
فمك ممتلئ بالفرشات الصفراء
فجوة عيونك سوداء واسعة كالموت
تترنج الخيول البيضاء على شعرك الطويل
نحيلا
نحيلا وفارغأ
دوني
تأني مع المغيب
تراقب الأجنحة التي تظهر في ظهر طفلتي بقسوة
تضحك للحظة
تتوهج روحي تحت التراب
تبكي للحظة
تلتفت طفلتي ولا تراك لتتكاثر
تتكاثر بقسوة خيالات عملاقة
في هواتف جديدة
لأسماء مختلفة
في عظام الظلام .