( سأمرُ على دارُكِ )
اشتقت لأيادي أمي
التي عَتَقهَا الزمن
ورسم تضاريس الحزن والفرح
عليها كلوحة من يدِ العُمر
تصنع لي قهوتي
وتضع السُكَرْ
وتبتسم
وتخبرني أن السُكر حبيب وعدو
فكيف أميز ذلك
دون صوتك يا أمي
وعينيك الدامعتين بالندى
الصامت
كزهر الجُلنار الأبْيضَ
عَلى ثوبك الجميل
البسيط
–
سأمر على دارك. يا أمي
واستنشق. رائحتك الحنونة
بين حكايات. الجدران
وهمس الارفف
وابتساماتك المرسومة على
مصابيح النهار ..
وذاك المقعد الأزرق
الذي يحفظ كل أحاديثنا
وضحكاتنا
وبكاؤنا
… أتذكرين ..!
تسابيح قلبي
تعلقت بين أصابع يديكِ
والشوق يعصر روحي
أتغفرين بُعدي
وضعفي ذات حين
علقي مبخرة الحنين
وشرعي الشُرفات
وامسحي خد الورد بسحب السماء
واتركي خيالي يُسافر
عبر الزمان
ليلقى السلام عليكِ
وينال الرضا
كطفلة تاهت بين
الغَيْمَات تبحث عن صوتك
أمي …..
…………………
ريمان هاني