” نقلاً عن الفيسبوك : .. سألوا أحدهم : ما أسوأ رحلة قمتَ بها ؟ أجاب : ذهبنا أنا وعائلتي في رِحلةٍ وكانتْ زوجة أبي معنا . فَكُنّا ندعو عليها بالويل والثبور ، وكانتْ هي تدعو علينا بالدمار وعظائم الأمور . وفي طريق عودتنا ، سُرعانَ ما إستجابتْ السماء للدعوات ، فتعّرَضنا لحادثٍ مُرّوِع ، تكّسَرَتْ فيهِ أضلاعنا ورؤوسنا ! ” .
…………….
شاءتْ الأقدار أن نعيش في زَمَنٍ تسّلَطَتْ فيهِ ، علينا .. أقبح فِئة من البَشَر ، عنوانها الجَشَع اللامُتناهي ، منزوعة القِيَم بعيدة عن الأخلاق ، متلفِعة بِرداء النفاق المُرّكَب بتلاوينه الدينية والمذهبية والقومية والعشائرية …
ولأننا نحنُ المحكومين ، قليلي الوعي شحيحي الشجاعة هزيلي النَفَس الطويل للمقاومة والإنتفاض ، نلجأ إلى سلاح الضُعفاء والمهزوزين : ندعو عليهم ، أي على الحُكام والمتسلطين ، بالفناء والفضيحة والإنكسار والعار والهزيمة .. وهُم مِن جانبهم ، يدعون علينا دُعاءاً واحِداً : أن نبقى على حالِنا … خانعين خائفين مُتشرذمين سلبيين صامتين ! .
والمُصيبة … أنهُ كما يبدو ، ولِحَد هذه اللحظة ، فأن دَعَواتنا ليسَ لها أي صدى وتذهب أدراج الرياح ، بينما دَعواتهم مُستجابة الى حَدٍ كبير .
في قصص وحواديت الجّدات ، الخُرافية ، تنفع الأدعية ، وتُعالج أعقد المشاكل ويُنتقَم من الظالمين ويُعاد الحَق لأصحابه … لكن في حياتنا الواقعية ، فأن الإكتفاء بِدُعاء أو تميمة أو بازبَند ، ليسَ كافِياً بالمّرة … فما زالتْ زوجة أبينا تُذيقنا مُرَّ العذاب يومياً ! .
زَوجة الأَب
اترك تعليقا