زوايــــا الرئــــات
………………………
مُتشحٌ بالسوادِ ذلكَ الليلُ وبالحنينِ مُتشحٌ قَلبي،
ثنايا الظلالُِ لا تطالُها يد الشمسُ
ويهربُ العطُر حيثُ زَوايا الرئاتِ …
يبقى مختبئاً بينَ أنفاسِ الهواءِ لا تُحرره أنسامَ الوقتِ،
ينتظرُ مرورَ يدكَ على ذوائبِ الضوءِ،
مُستبدٌ هَذا الاعتراضُ، لا يَطالُه إجحاف الإنتظارِ،
هل أخبئ سري لديه؟؟ أم أطالبهُ ببوحٍ على عجلِ؟؟…
هل أمنحهُ حرية الهواء؟؟ أم اجتاز ُكفيه ِالملوحتين للسفر،
….
متشحٌ بالسماءِ ذلكَ البحرُ، يرمي بسفني بين فناراتٍ بلا ضوءٍ ولا نجمةٍ قطبيةٍ،
يسترسلُ الناي بعزفٍ منفردٍ،
ورائحةُ اللافندر تهيمُ بين لهاث تلك السعفات،
يتراقصنَ على نغماتٍ حزينةِ النغمِ،
حُمرةُ غسقٍ متقد ٍ كخدِ عاشقةٍ في أولِ لقاء، دقاتُ نبضٍ لا تتوانى على الانفلات…..
….. ……….
مُتشحٌ وجهي بتساؤلاتٍ حَيرى عَبرتْ بينَ عيونكَ تنشدُ الخلاصَ،
تريدُ المثولَ بين ضِفتي لهفةٍ يتيمة
مركونة بين تيه وحنين
…………….،
يَداي مُتشحتانِ بحبرٍ تجمدَ على زوايا رئتي قصيدةٍ
يَغتنمُ عبورَ الهواءِ ليهرم الوقت
،مأخوذةٌ أنا بهروبه كل مرة،
القصيدة عالم ثلاثي الابعاد،
،قلم ورقة وأنت….
كل بعد يقتص نبضة فريدة
في زوايا الرئات
أكوان تتقمص زفير وله مفتون …..
……
المواجع تقتات على همهمات الروح،
ذابلة بين أصابع معروقة بلهفة
رئات صدئة الابواب والشبابيك،
رائحة الرطوبة تخترق أنف اليقين،
يضحك ملئ شدقيه حتى يزول ضجر الهواء المار بين غفوة ليل ساكت ونهار قيض
يزحف يحتل كل زوايا الرئات ….!!!!
بقلم
سلمى حربة