زنازين ..!!
(1)
يقولون ،
حاذر من البوح ،
بإنتظارك زنزانة تريك الظلام..
وتمنع عنك الكلام
وتنزع من عينيك طعم المنام ..!!
(2)
يقولون ،
إياك أن تبوح ،
بغير السكوت على الضيم
وصمت المقابر ،
هي تلك منقبة المعابر
تعيد المصائر
الى حيث كانت تبيح دماء الحرائر..!!
(3)
يقولون ،
حاور ،
من له باعاً طويلة بالنباح ..
هو لا يجاري
بل يماري،
يهتك (الأعراض) في الليل
وفي ضوء الصباح..
(4)
يقولون ،
عايش ،
عوالم ، تصمت كصمتِ القبور
لا تعرف، غير العهر وتجار الفجور..
في مسارات السكوت الأبدي..
لا تعرف غير القهر
والفسق ،
وفضاءات
تداري قلوب الفواحش..
حيث الوباء السرمدي ..
(5)
ويأتي الصراخ دوياً ،
لا تسامح ،
كن حصيفاً وعنيداً لا تصافح ،
من كان مرتهناً مع الرهط ذليلاً
أو وكيلاً أو دليلاً ،
يرشف الدمعة من عين الصبايا ..
ينتشي من كل هذا البؤس
واشكال الضحايا ..
(6)
لا تجامل ،
عالماً يقتات من قهر السنين
عالمٌ ، يكشف عن وجهٍ حقيقي دفين..
فيه موت وجياع وأنين..
كلما ، ضجت عذابات السجون..
أي عيش فيه ينساح المجون..؟
(7)
لا تكابر ..
هو ذا العالم في كل المساحات يدور
وفراشات ، حول وهج الضيم تجري وتدور
كلنا في الهم ضحايا
ننثر الشكوى كلاماً ونذور ..
ورياح الموت ما زالت تحوم
في المجرات
وصخب العالم السفلي
يجتاح النجوم..!!
(8)
في ربوعي ،
وربوع الآخرين
تتحدانا السنين
كلما راحت
علامات المنابر
والمعابر
تنشر العهر وسم الغادرين..
فمتى تشفى ربوع العالم السفلي
وتختار اليقين..؟
***
03/03/2022