زلزال التظاهرات اخرس الامعات
مهند الرماحي
عندما اعلنها الشعب ان كل ما جرى ويجري وحدث ما حدث بسبب (اهل الدين)
وكانت هذه الاهزوجة (بسم الدين … باكونه الحرامية) التي صارت زلزالا
ورعبا يطارد اهم العمائم المزيفة ، وبالتأكيد المقصود بهذا الهتاف كل من
أتخذ الدين ستار لمفاسده وعلى وجه الخصوص أولئك الذين تصدروا القرار
السياسي وأوجبوا على الناس إنتخاب القوائم السياسية الفاسدة الذين عاثوا
بالبلاد فسادا وشوهوا صورة الدين ونفروا الناس منه .
في المقابل نرى ونسمع بعض الأبواق المأجورة قد صرحت من خلال الأعلام
المأجور والمسيس لتتهم المتظاهرين بالمنحرفين والمدفوعين وروج هؤلاء اهل
العمائم ان التظاهرات يهدف القائمون عليها الى أنهاء الحكم الإسلامي
وإستبداله بالحكم العلماني في محاولة خبيثة منهم يريدون به العزف على وتر
الطائفية المقيت ليغرروا بالبسطاء ولكن كان وعي الجماهير اقوى من التنويم
المغناطيسي الديني وفهم المتظاهرون اللعبة وكيف ان العمائم مهمتها خداع
الشعب .
وان الدافع الذي جعل المتظاهرين يرددون الاهازيج ضد اهل الدين المزيفين
ما خلفته الفتوى والارشادات الدينية الحوزوية التي اوصلت البلد الى
الحضيض والشواهد كثيرة على الفتاوي والخطابات التي أشرنا أليها ومنها
تصريح أحد ما يسمى بالمراجع الأربعة ….المدعو بشير الباكستاني ودعوته
الى انتخاب القوائم الشيعية ليثبت أنه طائفي بإمتياز
https://www.youtube.com/watch?v=mVgL25wj5v8
وكذلك كان لخطباء المنبر الإعلامي لا المنبر الحسيني كما يدعون الدور
المشبوه لتسلط ساسة الفساد ومثال على ذلك المدعو الشيخ صلاح الطفيلي يحث
الناس على إنتخاب السراق لأنهم شيعة والمذهب الشيعي الشريف منه ومنهم
براء
https://www.youtube.com/watch?v=fl9DNtEUkZ8
وكذلك الحال المخزي على رواد المنبر المأجور البعيد عن المنبر الحسيني
الشريف الشيخ الإبراهيمي والسيد الصافي وهما ينصحان الناس بإنتخاب من
أغدق عليهما بالأموال
https://www.youtube.com/watch?v=lN6eRWeaRZ8
https://www.youtube.com/watch?v=n7n86i7EtpE
لذا كانت دعوة المتظاهر والناشط المدني الصرخي الحسني بقوله (ولا ننسى
ابدا هتافات أفواه وضمير وقلوب الجماهير المظلومة المسحوقة {{ باسم
الدين.. باگونة الحرامية}})
والعلة وحسبما نوه الناشط المدني الصرخي في بيانه (من الحكم الديني(اللا
ديني)..الى..الحكم المَدَني) اذ قال :- بسببِ وعْيِ الجماهير وتشخيصِهم
لأساس وأصلِ ولُبِّ المُصاب ومآسي العراق في تحكُّمِ السلطةِ الدينية
بأفكار وعقول البسطاء والمغرَّرِ بِهِم وتحكُّمِها بمقدَّرات البلد بكل
اصنافها وبتوجيهٍ مباشر من ايران جار الشر والدمار . واضاف محذرا :
لابدّ أن نُحذّر المؤسسةَ الدينية ومن ورائها ايران بان أيَّ محاولةٍ
للانتهازية واستغلال جهود وتضحيات المتظاهرين وارجاع الامور الى المربع
الأول بتسليط نفس المؤسسة الدينية الكهنوتية وافرازاتها الفاسدة
المُفسِدة).
وبعد هذا هل نتوقع ان الشعب يريد حكما دينيا انتهازيا وقد جربناه طوال
ثلاثة عشر عاما ؟ فلا غرو ان تكون الدعوى الى حكم علماني لا ديني فقد
جربنا ولمسنا النتائج والاثار المأساوية من ذلك . حتى اخرست تلك الاهزوجة
افواه الامعات المتطفلين وأن بساطة الناس أصبحت سلاحاً يضدهم وإن التغرير
لا مكان له بعد اليوم عند الناس لأنهم عرفوا مآرب رجال الدين المزيفين
زلزال التظاهرات اخرس الامعات
شارك هذه المقالة
اترك تعليقا
اترك تعليقا