عالية الناصري
في كلِّ مرّة اكتب عن صديقتي ريم البنّا أشعر أنَّ ثمّة حديثاً آخر لم ينصفها بعد . إنّها امرأة خُلِقت من طين السماء ، فأربكت فنانات هذا العصر الذين يخجلون من التقاط صورة واحدة بلا رتوش ، هي تخرج بكامل ثقتها للعالم و تقطف الزيتون بيديها التي تحمل في راحتيها خطوط رسمت حياة امرأة كتبت سطورها بملحمتها مع الحياة . أليس لقب ((امرأة الملاحم )) جديراً بها ؟! ففي الوقت الذي نُريد أن نصبح به أقوياء نتطلّع لها. هي الآن خارج أرضها و لكنّها تحمل فلسطين بداخلِها و كأنَّ هذه المرأة سفيرة لدولةِ تُعاني ظلم الاحتلال و لكنّها ترفض أن تخضع له . احتلالٌ يحاول سحب الهويّة منه ؛ غير أنّه يُقاوم بالحجر و الصمود، و هي المرأة التي تُقاوم بالحب و الأمل كُلَّ معوّقات الحياة و جعلت من تلك العثرات حبلاً استنجد به من سقط في مستنقع اليأس . لتهب للإنسان سلسلة من ضوء الأمل يرتديها لتنجيه و تعبر به نحو الحياة . إنّي أراكِ ترفلين ثوب المجدِ بكلِّ حُب و صمود و ما أجملكِ من امرأة فنانة تصنع القهوة بيديها المهيّلة فتكون كأنتِ لا يُملُّ منها أبداً كيف لا و أنتِ بنت الناصرة ريم البنّا .
ريم البنا امرأة ترسم على صخور الحياة لوحة من الأمل
شارك هذه المقالة
اترك تعليقا
اترك تعليقا