………..
نَسمةٌ تَتهادى في الفَراغِ بلا مَأوى
إنفصالٌ عَن المكانِ والزمانِ
والهبوبُ يَخطِفُ الأنفاسَ
بينَ الهُنا والهُناكَ
عبثيةٌ آسرةُ الفرحِ
منْ يستطيعُ أن يُروِّجَ للفرحِ
غيرَ ريشِات القمرِ
وفتاتُ غيماتٍ تَطايرنَ
بينَ غَمراتِ سحرٍ
كجنح ظمأ كانت ريحُ الشمالِ
تشتهي إرتجالَ سكونٍ بين غدرانِ ضياعٍ
لا الوقتُ موجودٌ ولا تُرابَ مكان
هو اللاشيء ، هو الفراغ
عبث الموت على أطراف الاحتضار
سنن نكتبها بدم القلب
لا يستسيغها عصب اللسان
ترتجلها غيلان الامس
مضاربة بين مواسم المطر والجفاف
تهب قطعان الغبار
بشالها المغبش تغطي تلك الحدقات
تلاحق مدارات النجوم
يضمحل النور وتسري رعدة ارتجاف
بكيان الكون فتات غيمات
ام فتات مطر
بلل وجهي المتعب
من هدير الريح
تلاعب ريشات القمر
تنثره سرابا بين جدائل المذنبات
جدائل من زبرجد
وماسات زخرفت حشية الكون
تلاعبت بالاهات فتنت تلافيف الاسرار
إنها ريشات القمر
بقلم
سلمى حربه