روايه فاتن للكاتب امين غانم…. رشاد الهلالي
رحلة الحب والأمل المتجدد في زمن الحرب
يكفي القليل من الدفء تروي به ظَمَأ شفتي لنمضي معا حتى يتكسر الليل علي صمت اشتياقنا وفوق سكونه نلملم بقايا ارواحنا المتعبه.
فما أجمل ليالي الصفو والاشتياق حين تكونين عروسه الأمسيات ليتساقط منها صخب الليل مطراً علي ردائك.
ﻋﻠﻰ ﻋﺘﺒﺔ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ونافذة صغيرة كنت القي بروحي المتهالكه ما بين حظرٍ ولقاء , كنت ﺃُﺩﺧﻦ ﺃﻳﺎﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻞ , ﻻ ﻳﻌﻨﻴﻨﻲ ﺍﻟﻒ ﺳﺒﺐ ﻟﻌﺪﻡ تواصلك.
كنت أحرق وعود اللقاء فوق منفضة الوهم
رسالة تعكر صفو ارتحالنا ، فيخيم الصمت ويسير الليل عكس عقارب الحكاية ، وأَغْدُو كـريشة في مهب الريح لحضه حضورك.
فلا أعذارك المقيتة ، ولا مزاجك السَّيْءُ صار يعنيني ، فقد اصبت بداء الوهم والحب معاً
ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﺧﻠﻊ ذكراكِ حولي كما تخلع العروس فستان عرسها.
لأجد أنني خلعت نفسي وبقيتِ أنتِ ساكنه الروح، تأﺗﻴﻦ كلما حاولت نسيانك من سكون الليل وﻏـَﺒﺶ ﺍﻟﻨـُﻌﺎﺱ
ﺗﺴﺄﻟﻴﻦ : ﻛﻴﻒ ﺃﻧﺎ !
الا ترين : تعافيت من كل شي سواكِ
ممتلى بـك حـد العناد فكيف امحو اثارك وانتِ كل النساء في حياتي.
انها فاتن واكثر من ذالك…..
دعوة للاستمرار علي الرغم من مألات الحرب واهوالها يبقى هناك بصيص أمل للبقاء وسط ركام الحرب والذكريات ، برغم الدمار وقسوة الحرب الضاريه وكل ما يجري من مآسي والتي اعتقد بطل الرواية أنها الأفظع على الإطلاق، إلا أنه ثمّة أمل ما ينمو على الضفة الأخرى من شقوق هذة الفوضى العارمة، هذا الأمل ترعرع في كنف وأحضان الحرب وأزهر عنها، تماماً كثقب صغير منسي في قطعه قماش من خلاله يتسرب شعاع من نور يعيد لنا الحياة والنور عند النظر من خلاله.
هذا الأمل لا بد من تواجدة في كل الظروف القاسية ولا سيما الحرب، مهما بلغت الحرب من شدتها وقسوتها، يزهر عنها شيء ما.
الرواية من إصدار دار ليندا – طبعة اولى ٢٠٢١..