رواية مورفين أحمر
دار سين للطباعة في دمشق
رواية من القطع الوسط مؤلفة من مئتين وخمس صفحة
لوحة الغلاف للفنان التشكيلي اللبناني عبد الحليم حمود

مورفين أحمر
تحيا البشرية بين الماضي والحاضر ، بين الأسطورة والواقع .
وخلال هذه المسيرة الطويلة من حياتها ، لا بدّ من مكاشفة للنفس الانسانية ومخبوءاتها ،
ففي رواية مورفين أحمر …حالات ذكور وإناث مرّوا عبر المدد الزمني بتجارب تُعرض من خلال رسائل ( الآمر الكوني ) وبطلة الرواية شام ، بحيث يتمّ عرض هذه الاحداث باستحضار الأسطورة ومزجها بالواقع المعاش
بهدف إطفاء نار الحرب وكسر شوكة الظلم وإعلاء صوت الحب وتعميم الانسانية .
هي رواية تتدرج ما بين النفس البشرية الواقعية بمفهومها الغامض وطقوسها وحدودها وأبعادها وأساليبها وأحاسيسها وخفاياها ، وبين الخيال ومعانقة الأسطورة واستمرار حدوثها بثوب حضاري ، للوصول بالنفس الانسانية إلى مراتب السمو درجة درجة .
الرواية تتحدث بضمير الراوي حينا وبلسان الشخصيات أحيانا اخرى ، فبطلتها شام تخبرنا من خلال عملها في عيادة لها للمعالجة النفسية والأسرية ، عمّا تتضمّنه ملفات لأشخاص يعيشون حياة واقعية مثل ( غادة وعبير وزليخة ولطيفة وغيرهم )
وعن المعاناة النفسية والجسدية التي يكابدونها ، فتكشف لنا عن الخلل النفسي والاجتماعي عند كثيرات من النساء اللواتي تمّ عرض مشاكلهن وتقترح حلولا مناسبة لكل حالة وذلك بأسلوب أدبي ، فيها السرد والحوار بين الشخصيات والراوي البطلة شام ، لتوصلنا معها إلى العديد من الأسئلة والاجوبة .
فهل استطاع الانسان عموما أن يسخر تفوقه العقلي و وعيه الانساني في ممارسة الجنس ؟!
وهل الجنس والحب وجهان لعملة واحدة ؟!
وإلى أين تتجه هذه البشرية منذ بدء الأسطورة إلى عالمنا الحضاري الراهن الذي نحيا فيه ؟!