(بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 2021 )
رفقا بالقوارير
—
هنا وجوه بحزن الأرض تلتحف
بيض الجمان على صولاتها تقف
–
تغتال فرحتها الأحزان إن عبرت
نحو السماء وفي الآفاق ترتجف
–
كأنها خلقت صماء وانتبذت
وليس من طبعها عند الورى الصلف
–
قارورة زانها الرحمن وادعة
يودي بتحنانها من جهلنا الترف
–
ترى الأكف لها بالجور صافعة
ما تشتهيه ويكوي عمرها الشظف
–
تبكي الفراشات تنفي ظلم عاشقة
جهلا وليس لها في سعيها سعف
–
تطوي جوانحها مكسورةً ملئت
مهما تنادي هنا مُستأنفٌ أنِفُ
–
بثَّت لنا حزنها بالدمع نائحة
تهوي على جمرها بالحرق تتصف
–
فالظلم أحقاده في القلب غائرةٌ
والريح من قسوةٍ تدنو فنرتجف
–
يكفيك يا رجلا بانت رجولته
والجهل ديدنه سحقا لما يصف
–
لم يبقَ لملمةً للجرح بينهما
أبكَتْ مشاعرها والقلب يرتجف
–
واستيقظت شرفاً من غفوةٍ فضحت
تلك العيون وما بالدمع تلتحف
—
الشاعر الدمشقي هيثم أحمد المخللاتي