“الى ابنتي الراحلة الحاضرة، الرسامة الملهمة سماء الأمير”
غيابكِ رصاصة ثقبت قلبي، وملأته بالتشققات، لكنكِ مَرَّرتِ له ضوءكِ عبر هذه الشقوق.. يالشروقكِ الأبدي الذي يغمرني بالحياة!
****
غذاء الروح الجائعة ذكرى بهذا الجمال.. جمالك أنتِ.
*****
كانت خطاكِ أوسع من الأرض، فعبرتْ بكِ الى السماء.
*****
الورد وطني، ولأنكِ من سلالة الورود، فأنتِ وطني.
*****
في الحلم أنضمُ اليكِ، وحين استفيق لا أجد نفسي، لأنني التصقت بالحلم معكِ..
الحلم ضرورة تحميني من انتحارات اليقظة المتكررة.
*****
معكِ شعرتُ بأنني معي، وقبلكِ لم أشعر، قط، بأنني كنتُ معي. وحين رحلتِ غفت فراشاتُ البراءة معك بين الورود في مرقدك، كما في حدائق روحكِ غفوتُ أنا.
*****
أناملُكِ الحنونُ مناديلُ مطرَزة برِّقَتكِ، والدمع ُ ما كان َسخي الهطولِ إلاّ من أجل أن تمس َمناديلُ الرّقة خدودَ الوردِ في حدائق روحي.
*****
حين غادرتني تهتُ عن نفسي، جغرافيات مشاعري تشظت في خرائط أيامي، ركضتُ في كل إتجاهات غيابكِ، كي تدليني على نفسي، فإذا بروحك تلقي الى سفينة قلبي بوصلة ذكراكِ.
*****
بعيداً عنكِ.. أنا جرح غائر في نفسي، يستفز غيوم عيني ّ، فأهطل على قلبي في مواسم مجيئك الروحي، لترتوي صحارى وحدتي!
*****
فضاء ٌمن ألوانٍ خلابة حد الإدهاش احتواني في لوحاتكِ ..لوناً جديداً كنتِ في محفظة الألوان، طفولتكِ فتحت كراسة الحياة، تناولت المحفظة، لونت الصفحة الأولى، سألتني عن اسم هذا اللون :همستُ لها ولكِ :هو.. الحب.. هو أنتِ.
*****
قطرات الندى، منكِ تعلمَتْ غسل الصباحات من غبار الأيام، حين تهبط ُعلى وريقات الورد.
*****
في حياتكِ، لو أني صرتُ قطرة مطر، وهبطتُ على الورد في روحك، ثم تبخرت ُ، لما ندمتُ.. فراغاتي كان يكفيها أن يملأها بذارُ وردك، فأيّ حدائق سحر ٍأزهرت في أعماقي ببذرات وجودكِ ؟!!
*****
إذا ما التهمت نيرانُ الفراق نصفَ القلب، ستبقي قطراتُ غيثكِ على النصف الآخر .. يتغذى من نبع ذكراكِ، يبلغُ الرشد ويصيرُ كاملاً بكِ.
*****
حياتي معكِ ابتسامة عريضة على شفتي الحلم.
*****
الناس جميعاً، دماؤهم كريات حمر وبيض، أما دمي فخال ٍ من خرافة الكريات، وحدهُ حبُكِ، يستعمره، ويغذيني.
*****
بَعدكِ، كلماتي عناقيد تتدلى من شجرة روحكِ.
*****
لولا نهر وجودكِ الخالد، ماعرفت نخيلُ الحب في روحي معنى الشموخ على ضفاف الفراق.. فراق كإنه لقاء الدهشة الاول، ينبئ بلقاءات لاتعصفُ بها ريح وداع.