باستخدام هذا الموقع، فإنك توافق على سياسة الخصوصية وشروط الاستخدام.
Accept
مجلة معارجمجلة معارجمجلة معارج
  • مقالات
    • مقالات ثقافية
    • مقالات سياسية
    • مقالات متنوعة
  • شعر
    • شعر الشعبي
    • شعر عربي
    • شعر مترجم
  • حــــوارات
  • دراسات
  • الزاوية الأسبوعية
  • متنوعات
    • أقلام ملونة
    • ثقافة كردية
    • قصة قصيرة
  • راسلنا
بحث
المزيد
  • راسلنا
  • المفضلة
  • تخصيص اهتماماتك
  • الاتصال بنا
Reading: ربما عاشت الخيال كالحقيقة.. عاقلة مجنونة مثل كل المبدعين والمبدعات
نشر
تسجيل الدخول
إشعار عرض المزيد
Aa
مجلة معارجمجلة معارج
Aa
بحث
  • الصفحة الرئيسية
  • الزاوية الأسبوعية
  • دراسات
  • حــــوارات
  • شعر عربي
  • مقالات سياسية
  • مقالات متنوعة
  • مقالات ثقافية
  • قصة قصيرة
  • أقلام ملونة
  • ثقافة كردية
  • راسلنا
  • تخصيص اهتماماتك
  • المفضلة
  • الاتصال بنا
هل لديك حساب موجود؟ تسجيل الدخول
تابعنا
  • من نحن
  • الاتصال بنا
  • تخصيص اهتماماتك
  • المفضلة
© 2022 Foxiz News Network. Ruby Design Company. All Rights Reserved.
مجلة معارج > الزاوية الأسبوعية > ربما عاشت الخيال كالحقيقة.. عاقلة مجنونة مثل كل المبدعين والمبدعات
الزاوية الأسبوعية

ربما عاشت الخيال كالحقيقة.. عاقلة مجنونة مثل كل المبدعين والمبدعات

نوال السعداوي
آخر تحديث: 2022/05/18 at 3:01 مساءً
نوال السعداوي
نشر
6 دقيقة للقراءة
ربما عاشت الخيال كالحقيقة.. عاقلة مجنونة مثل كل المبدعين والمبدعات
نشر


فى العاشرة من عمرى، رأيت جدتى ذات صباح جالسة على عتبة دارها فى القرية، تتطلع إلى الأفق البعيد، توجه كلمات غير مفهومة إلى السماء، عيناها متسعتان تكسوهما دمعة تروح وتجىء فيما يشبه الرجفة. أول مرة فى حياتى أرى الرجفة فى هاتين العينين الجسورتين، لم يرف لهما جفن وإن سقطت السماء على الأرض، وإن هددها العمدة بالقتل أو بالحبس، أو الملك فاروق أو إمبراطور الإنجليز، أو العفريت الأزرق ظهر لها فى الليل.

سألتها: «بابا مات؟». تصورت أن الكارثة الوحيدة التى ترجفها، هى موت أبى، ابنها الوحيد، روح قلبها ونور عينها وكبدها وطحالها، تدعو له بطول العمر، أن يأخذها الله قبل أن يأخذه.

أخيرًا اعترفت لى بالسر الرهيب: «أنا قتلت جدك أبو أبوكى، يا بنت ابنى، العمدة العمدة جاى يقبض عليا، اوعى تقولى لأبوكى أو أمك..». قتلتيه؟ إزاى؟ ليه؟ إمتى؟ ده جدى مات قبل ما اتولد يا جدتى؟.

تحكى لى الحكاية وهى غائبة فى شرودها نحو السماء: «كان راجل ندل زى أبوه، يمشى مع النسوان، ويكذب ويسرق وينافق ربنا ويصلى ويصوم ويحج كل سنة وربنا يمسح ذنوبه، كرهته وقلت يا ربنا تاخده، لكن ربنا أخد أحسن الرجال، وعاش جدك زى الهم عالقلب، ما يقعد على المتاود يا بنت ابنى إلا شر البقر».

«وبعدين يا جدتى؟». قالت: «فكرت أرمى نفسى فى النيل وأستريح منه، لكن قلت لنفسى، تموتى ليه يا أم مخ عوج، هو اللى يستاهل الموت، مسكت الفاس وضربته ضربة واحدة على راسه، طب ساكت وراح فيها، بعد ما دفنوه سخنت صفيحة ميه وغسلت شَعرى ولبست جلابيتى الجديدة وزغردت».

لم أنم ليلتها بجوار جدتى، خفت أن تضربنى بالفأس على رأسى. من شدة خوفى، حكيت لأمى وأبى، ضحكت أمى وقالت إن جدتى صاحبة خيال واسع، وانها رغم جسارتها وقوتها، إلا أنها إنسانة شديدة الرقة ولا تقتل بعوضة. أبى أكد ما قالته أمى، وأضاف بنبرة يملؤها الفخر والاعتزاز: «أمى لو تعلمت القراءة والكتابة لأصبحت كاتبة مبدعة مثل مى زيادة وفرجينيا وولف، هى عاقلة جدا ومجنونة جدا مثل كل المبدعين والمبدعات».

أصبحت أتطلع إلى جدتى بعيون جديدة، أريد أن أتأكد من عقلها أو جنونها، أستدرجها لتحكى لى حكايتها، أسألها: «كنتى بتحبيه يا جدتى؟». أشاحت بيديها الكبيرتين السمراوين وصاحت: «حبه برص وعشرة خُرس» ليه اتجوزتيه؟.

قالت: «جوزونى يا بنت ابنى وعمرى عشر سنين، جوازتى كانت جنازتى.. كان لازم أقتله لأجل أعيش».

لم تكن جدتى نائمة تحلم، كانت صاحية واعية تماما، بل أخذتنى معها إلى العمدة، تطلب منه القبض عليها، لكن الرجل صرفها برقة قائلا: «ده هو اللى قتلك يا حاجة مبروكة«. صاحت فيه جدتى: » ده كان يخاف من خياله ما يقتل نملة».

لم أفهم جدتى، إلا بعد تعمقى فى دراسة الطب النفسى، ومعاشرة النساء القاتلات فى سجن النساء. فى أحيان كثيرة، تقتضى القدرة على القتل، القدرة على الحنان والرقة. أحسست من قوة شخصية جدتى ورقة قلبها، أنها يمكن أن تقتل، امرأة جسور لا تهاب الموت، تقود أهل القرية ضد العمدة والملك والإنجليز، ربطت بطنها بالحزام لتوفر لابنها مصاريف التعليم العالى.

لم تكن جدتى تستسلم للقدر، إن كرهت زوجها وأرادته ميتا، فلن تنتظر القدر ليخلصها منه، سوف تقتله بيدها. وأضاف أبى: «لكن جدتك كانت تحب جدك وتخاف عليه من الهوا الطاير». وحكت أمى أن جدتى ضربت شيخ الخفر بالعصا الخيزران حين شتم جدى، وصرفت عليه من عرق جبينها حينما رقد مريضا، ومات موتة ربنا وهى فى عز شبابها، وأقسمت جدتى ألا تتزوج بعد جدى. قالت أمى: «لم تشأ أن يلمسها رجل بعد جدك

من شدة حبها له». تمتمت جدتى بصوت لم يسمعه سواى: «من شدة كرهى له كرهت كل الرجال».

أصبحت الحقيقة مراوغة شديدة الغموض، مثل رواية أدبية جميلة تستولى علينا فلا ننام الليل. أسأل نفسى: هل صحيح قتلت جدتى زوجها أم مات من المرض؟. لكنه مات شابا وكان قوى الجسم كما سمعت، لا بد أنها قتلته، لكن كيف قتلته؟. خيالى يسبح فى السماوات السبع، هل لجدتى شخصيتان، أى مزدوجة الشخصية؟. أصبحت معلقة فى الفراغ، لا أعرف الحقيقة من الخيال. هل تمنت جدتى موت زوجها، حتى تخيلت أنها قتلته؟، حتى أصبحت تحلم كل ليلة أنها ضربته بالفأس على رأسه ضربة مميتة، وتحول الخيال إلى حقيقة فى وعيها الباطن؟.

كنت أقرأ فرجينيا وولف الكاتبة البريطانية، وأشعر أنها كرهت زوجها وأرادت أن تقتله، لكنها لم تملك الشجاعة فقتلت نفسها، هل الانتحار أو قتل الذات، لا يقتضى شجاعة قتل الآخر؟. هل كانت جدتى أشجع من فرجينيا وولف، فأقدمت على قتل زوجها وليس قتل نفسها؟.

لن أعرف الجواب إذا كانت جدتى مذنبة أم بريئة. أو ربما عاشت الخيال كالحقيقة، تستعذب لذة المغامرة، تغلبها رغبة الفضول والاستطلاع، تحقق لها قصة القتل متعة كبيرة لا تريد التنازل عنها، تنفصل عن ذاتها القاتلة المتمردة على القضاء والقدر، إلى ذاتها الأخرى المستسلمة للقضاء والقدر.

فى طفولتى، حينما كان أبى وأمى يرفضان خروجى لكى ألعب مع أولاد الجيران، كنت أحلم بموتهما، وأحيانا من شدة الكره والحب، أخنقهما فى النوم بحبل الغسيل. أما حبى الوحيد الرجل الذى لم أتزوجه، فكان مثل جدى، يتعرض للقتل كل ليلة وأنا نائمة.

قد يعجبك ايضا

اللحظة الذهبية في الادراك الفائق ……..

الكرد والهنود الحمر وتقاسم مأساة الإبادات العنصرية.

من هو الكادح في مقياس طبقية المجتمع الليبرالي ؟

الشعر والأسلوب العقلي

هوية المرأة مع الله في أنظمة معتقداتنا المختلفة 

نوال السعداوي مايو 18, 2022 مايو 18, 2022
شارك هذه المقالة
Facebook Twitter نسخ الرابط طباعة
نشر
ما رأيك؟
إعجاب0
حزين0
سعيد0
غاضب0
ميت0
غمزة0
المقال السابق عِشْقٌ
المقالة القادمة عوالم الكينونة في لا نهائيّتها
اترك تعليقا اترك تعليقا

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Leave the field below empty!

أحدث المقالات

إيواء الإنسان أم الحيوان … عندما تتشتت القيم
إيواء الإنسان أم الحيوان … عندما تتشتت القيم
مقالات قبل 3 أسابيع
(جمال العراق الخفي) ‎ في بلد هو الوحيد الذي ماضيه أجمل من حاضره
(جمال العراق الخفي) ‎ في بلد هو الوحيد الذي ماضيه أجمل من حاضره
Uncategorized مقالات مقالات ثقافية قبل 6 أشهر
قائد من طراز خاص
قائد من طراز خاص
مقالات سياسية مقالات متنوعة قبل 6 أشهر
خريجو الوكالة الكورية للتعاون الدولي في العراق يعقدون مؤتمرهم السنوي لعام ٢٠٢٤ ببغداد
خريجو الوكالة الكورية للتعاون الدولي في العراق يعقدون مؤتمرهم السنوي لعام ٢٠٢٤ ببغداد
مقالات متنوعة قبل 7 أشهر
//

كلمة “معارج ” تعني الارتقاء والسموّ ونحن – وباختيارنا لهذا الاسم – نتوخى ان نقدم للمتصفح لمجلتنا، هذا الرقيّ الفكري والأدبي من خلال كتّابنا الأبرار بطرحهم لمواضيعَ تهمّ القارئ بعيدا عن النّـعرات الطائفية والمذهبية أو الانتماءات السياسية والحزبية .

رابط سريع

  • راسلنا
  • المفضلة
  • تخصيص اهتماماتك
  • الاتصال بنا

أهم الفئات

  • الزاوية الأسبوعية
  • دراسات
  • حــــوارات
  • شعر عربي
  • مقالات سياسية
  • مقالات متنوعة
  • مقالات ثقافية
  • قصة قصيرة
  • أقلام ملونة
  • ثقافة كردية

الإشتراك فى نشرتنا الإخباريه

اشترك في نشرتنا الإخبارية للحصول على أحدث مقالاتنا على الفور!

مجلة معارجمجلة معارج
جميع الحقوق محفوظة © 2023. مجلة معارج.

Developed & Design By Ayman Qaidi

  • من نحن
  • الاتصال بنا
  • تخصيص اهتماماتك
  • المفضلة
مرحبًا بعودتك!

تسجيل الدخول إلى حسابك

التسجيل هل فقدت كلمة مرورك؟