ذاكرة محاطة بضباب كثيف !
محمد حمد
تحت سحابة ممتلئة الاوداج
أخفيتُ
جلّ اوهامي البعيدة المدى والمنال
أملأ في حصاد وفير من ثمار البهجة
ولذّات الصبا والشباب
وغايات أخرى !
لكن رياح الشمال التي تجري عادة
(بما لا تشتهي السفنُ)
ابتْ أن تحرّك طواحين السماء
نحو مضاربي
وحقل تجاربي
فلم أجنِ حتى كتابة هذه السطور
ولدي شهود أحياء في كل منفى
غير ذاكرة محاطة بضباب
كثيف
لزج الملمس
احملها معي في حلّي وترحالي
كدليل على أنني عشتُ
(تقريبا)
كما راق لي
رغم عنجهية القدر وما ارتكبت عيناي
من”جُنح”عاطفية مخلّة بالقلب
سُجّلت جميعها ضد مجهول
من حسن الحظ !