د. عبد الخالق حسين والتدخل الإيراني والأمريكي في العراق/ ردود(3)
عبد الرضا حمد جاسم
يتبع ما قبله لطفاً
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟: بخصوص استطلاع الرأي الذي قامت به صحيفة (عراق نت) والذي ناقشته في الجزء السابق بخصوص [كيف نعرف موقف العراقيين في الداخل من الدعم الأمريكي؟] كتب الأستاذ عبد الخالق التالي:
1ـ في مقالته: [موقف العراقيين من الضربة الأمريكية للنظام!] بتاريخ 23.09.2002
ذكر التالي: [ https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=3091
ورد [وقد كشف آخر استطلاع لرأي العراقيين في الخارج أجرته صفحة (عراق نت) رداً على سؤال: هل تؤيد قيام المعارضة العراقية بالتنسيق مع الولايات المتحدة من أجل إسقاط نظام صدام وإقامة نظام ديمقراطي في العراق؟ شارك في التصويت 2709 وانتهى يوم 25/8/2002 أجاب 65% منهم بنعم و29% ضد، و4% لا يعلم أو لا يريد الإجابة. وهذا يعني أن الأغلبية مع الدعم الأمريكي] انتهى
2ـ في مقالته: [هل سيعيد التاريخ نفسه في حرب تحرير العراق؟ [بتاريخ 17.08.2002 الرابط
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=2571
تؤكد استطلاعات الرأي التي قامت بها بعض مواقع الإنترنت أن أغلبية العراقيين تؤيد الدعم الخارجي، والأمريكي تحديداً، في تغيير النظام، وعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر الاستطلاع الذي قام به موقع (عراق نت iraq.net) فكان المؤيدون بنسبة 58% والرافضون 34% والمتحفظون واللا أدريون 5%. وهذا يعني أن الأكثرية مع الضربة] انتهى.
الرجاء التفضل بالانتباه الى تاريخ المقالتين وتاريخ اجراء الاستطلاع والاختلاف بالنسب المئوية…السؤال هنا: هل (عراق نت) اجرت استطلاعين خلال أيام؟ من هي الجهات الأخرى التي استطلعت رأي عراقيي الخارج حيث يشير الدكتور الى: تؤكد استطلاعات الرأي التي قامت بها بعض مواقع الانترنيت؟؟؟؟؟؟؟
……………………..
نعود للموضوع:
3ـ ورد [نقول ان المجال الوحيد الذي يمكن لهذا الشعب التعبير عن موقفه هو بالدم. وقد توفرت هذه الفرصة في انتفاضة آذار عام 1991 بعد هزيمة النظام الكارثية والمخزية في حرب الخليج الثانية، وعندما قال الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب آنذاك، أنه حان الوقت للشعب العراقي أن ينتفض ضد صدام حسين ويأخذ أموره بيده، فانتفض الشعب وسيطر على 14 من 18 محافظة. وهذا لا يعني أن الجماهير في المحافظات الأربعة الأخرى كانت راضية عن النظام بل كانت تترقب الأمور بحذر لتلتحق بالانتفاضة، وفعلاً حصلت انتفاضات فيما بعد في محافظة الرمادي وكذلك حركة الشهيد اللواء محمد عباس مظلوم وغيرهما. على أي حال كانت حصيلة هذه الانتفاضات “استطلاع الرأي” أكثر من 400 ألف قتيل وتدمير عدة مدن وقرى وفرار ما بين 4-5 ملايين عراقي إلى الخارج. وبذلك فقد أعطى الشعب العراقي رأيه بهذا النظام] انتهى
*تعليق: هل الدكتور متأكد ان الانتفاضة انطلقت تنفيذاً لتصريح/قول/دعوة الرئيس الأمريكي بوش؟ هل هناك دليل على ذلك؟ ثم لماذا لم تستمر أمريكا وبوش بدعم الانتفاضة التي كما تقول انها انطلقت بعد قول الرئيس بوش؟ ألم يكن موقف بوش منها غدراً بها وبالشعب العراقي والمعارضة العراقية وهي دعوة لضرورة عدم الاعتماد على الولايات المتحدة الامريكية او التنسيق معها؟ هل سألتْ أل” معارضة عراقية” التي خولها استطلاع (عراق نت1 و2)، الرئيس بوش عن أسباب عدم مساندة أمريكا للانتفاضة التي دعا اليها بوش نفسه عام 1991 والتي قامت بها المعارضة العراقية/الداخلية/ الشعب العراقي؟ الا يعلم الأستاذ عبد الخالق حسين عند كتابته هذا المقطع بعد أكثر من عقد على انطلاق انتفاضة آذار/شعبان 1991 انها انطلقت زمانياً مع القذيفة التي صوبها الجندي العراقي في ساحة سعد/البصرة الى جدارية صدام حسين وأن ذلك الجندي ليس معه وقتها لا راديو ولا موبايل ليستمع الى تصريح بوش، فقط تلك القذيفة وألم المنظر المروع لانهيار الجيش وسقوط الضحايا بلا عددٍ وعَّد وأن هذا المنتفض لا يملك ما يسد به جوعه وعطشه ولا حتى اجرة العودة الى منزله/أهله؟ لحظة القذيفة اُعْتُمِدَتْ كانطلاق رغم ان الانتفاضة بدأت منذ تسلل ثوار الهور الى ضواحي الناصرية والبصرة قبل الانهيار التام للجيش العراقي.
وعن الانتفاضة شهدنا شخصياً عن قرب دور جماهير مدينة/قضاء (الحمزة) في سيطرة المنتفضين على محافظة الحلة/بابل ودور مدينة/ناحية (سومر) في سيطرة المنتفضين على محافظة الديوانية/القادسية ودور العقيد الياسري في إدارة محافظة القادسية/ الديوانية.
تقول عزيزي الدكتور عبد الخالق حسين: [على أي حال كانت حصيلة هذه الانتفاضات “استطلاع الرأي” أكثر من 400 ألف قتيل وتدمير عدة مدن وقرى وفرار ما بين 4-5 ملايين عراقي إلى الخارج] انتهى
أسألك لطفاً ما علاقة استطلاع الرأي بموضوع الضحايا؟ هل استطلاعات الرأي تشمل ضحايا المجازر؟ ثم من قام بهذا الاستطلاع هل ” عراق نت” ايضاً؟ من أين أتيت بهذا الرقم الهائل(400) ألف؟ ربما كل خسائر العراق في الحرب مع إيران لم تصل الى هذا الرقم!!…هل تتفضل علينا بأسماء القرى والمدن التي تم تدميرها؟
نعم كان هناك قصف على بعض المواقع ولكن لم يصل الى تدمير مدن حيث لم تكن هناك حاجة لذلك فقد سيطر عدم توازن القوى وضعف المنتفضين الذين انسحبوا في كثير من الأماكن حتى دون قتال…لقد اعتمد صدام حسين على الصدمة وتواطئ بوش معه في نجاحه بالقضاء على الانتفاضة والصدمة كانت بسقوط مدينتي النجف وكربلاء التي ربما أكثر مدن تضررت لكن ليس بمستوى دمار حيث لم تكن القوات الحكومية بحاجة الى ذلك… كان صدام يعرف تأثير المدينتين ويعرف أن سيطرته عليهما يعني استسلام كل المدن والقرى الأخرى التي هوت كأحجار الدومينو دون قتال في اغلب الأماكن رغم ان أوامر السلطة كان التعامل مع من يتصدى للقطعات وفق طريقة/نظرية الأرض المحروقة لكن لم تُحرق أي أرض.
هذا الرقم(400) ألف كما اتصوره بنفس صيغة ما سجله لنا السلف عن ان: [موسى ابن نصير غنم من غزواته في افريقيا ثلاثمائة ألف اسير فبعث خُمسْ هؤلاء الاسرى(أي 60 ألف) الى الخليفة عملاً بحكم القرآن] والقول من ان: [موسى ابن نُصير كان يجر وراءه من السبايا ثلاثين ألف عذراء بعد فتح الاندلس] …ولا أحد وقف ليفكر كيف نقل موسى ابن نصير هذا العدد الهائل هل على أسطح حاملات الطائرات ام باستخدام سفن النقل التجارية العملاقة ام بطائرات البوينك او الايرباص العملاقة وكيف استطاع تأمين غذائهم وشرابهم وكم مستشفى متنقل رافق هذه البعثة الهائلة وكم حمام متنقل.
خوفي انه بعد عشرات السنين سيظهر من يعتمد هذا الرقم 400 ألف قتيل. نعم تسبب صدام حسين بقتل أكثر من هذا العدد لكن ليس في الانتفاضة وحدها…أن طرح هذا الرقم بدون أسانيد سيبرئ صدام حسين من مجازره الأخرى. اما فرار 4 ـ 5 ملايين الى الخارج فهذا الرقم غير دقيق من هرب هم جماعة رفحة وبعض الاكراد في الشمال الذين اُقيمت لهم مراكز إيواء وحماية وعاد الاعم الاغلب منهم…وللعلم فأن كل عدد العراقيين اليوم في الخارج منذ عام 1978 لليوم لم يصل ربما الى 5 ملايين مهاجر…اتمنى التوقف ملياً عند الأرقام لأن الأرقام تصرخ وبصوت عالي مدوي. كان سكان العراق في 1991 بحدود 20 مليون نسمه ووفق طرح الكاتب فأن 20 الى 25% فروا من العراق في وقت الانتفاضة!!
*عن اللواء محمد مظلوم الدليمي
https://www.youtube.com/watch?v=nCRU-bon6sg&ab_channel=%D8%A8%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%88%D8%A8%D9%8A%D9%86%D9%83%D9%85
4ـ ورد [كذلك لدينا من المعلومات التي تتسرب من الداخل عن طريق القادمين الجدد والعراقيين الذين يقومون بزيارة العراق من حملة جنسيات دول اللجوء، يمكن أن نقرأ من خلالهم آراء العراقيين في الداخل. لقد عاد تواً عدد من الأصدقاء والمعارف من زيارات قاموا بها إلى أقاربهم في العراق، وكانوا من المعارضين للدعم الخارجي لإسقاط النظام حتى وقت قريب. وإثناء زياراتهم للعراق غيروا مواقفهم بعد أن رأوا بأنفسهم ما يجري هناك وقالوا لنا أن الأغلبية الساحقة، بمن فيهم البعثيين، ينتظرون الضربة الأمريكية للنظام بفارغ الصبر. ويقولون انهم سألوا العراقيين هناك: ماذا لو أدت الضربة إلى موتهم؟ فكان الجواب: أن الموت أفضل لهم من حياتهم تحت حكم صدام حسين، فلا مستقبل لأطفالهم ولا أمل عندهم بحياة أفضل بوجود هذا النظام. فإما الموت وإما حياة كريمة تستحق أن تُعاش. وهذا الكلام ليس من شخص واحد أو إثنين، وإنما سمعناه من أغلب الذين نعرفهم وقاموا بهذه الزيارات وكل منهم التقى بالعديد من العراقيين هناك] انتهى
*تعليق: اكيد كان التذمر كبير والبحث عن منجد بأي شكل ومهما كانت الخسائر وهذا يمكن ان تستمع اليه من افواه أصحابه وذلك بزيارة قصيرة الى الأردن او ليبيا او اليمن حيث مئات الاف العراقيين الذين عانوا من الحصار هناك…لكنهم رغم ذلك لا يتركوا أمريكا بحالها لأنهم يعرفون ان الحصار المدمر هو امريكي ونفع صدام في أوجه عديدة منها انه تفنن في توفير حصة تموينية متكاملة وتَّوزعْ بشكل عادل ودقيق لم تتمكن أمريكا وتحالفها اليوم من توفير 1% منها رغم الفارق الهائل في الامكانيات.
لكن الاعتماد على ما ورد من ان هناك من ذهب الى العراق من حملة جنسيات دول اللجوء هذا يعني إنك امام احتمالين هما:
ان هؤلاء من اتباع النظام او اتباع السفارة كما يوصفون اليوم مهما كان لأن مجرد دخوله العراق وعودته تشي بذلك ولا ينفع معها أي تبرير. ومع ذلك كم من العراقيين من حملة جنسيات اللجوء الذين زاروا العراق؟ بل هل هناك من يتجرأ ان يزور العراق منهم في تلك الفترة؟ مع العلم ان كل دولة مانحة للجوء لا تحمي من يزور بلده الذي قَدِمَ منه بل وتمنعه من ذلك حيث يسقط حقه باللجوء…كيف يكون طالب لجوء ويزور البلد الذي هرب منه بوجود نفس النظام؟ مع ذلك كم عدد من كانوا معارضين للتدخل الأجنبي وغيروا رأيهم بعد زيارة العراق عشرة، عشرين، ألف؟ وتقول: (ثم قالوا لنا ان الغالبية الساحقة بمن فيهم البعثيين ينتظرون الضربة الامريكية) … نعم نسبة كبيرة من البعثيين من كانوا يتمنون سقوط النظام لكن كيف؟؟
ويبدوا ان هؤلاء الذين ذهبوا للعراق وعادوا قضوا فترة تواجدهم في العراق في تنظيم استطلاعات رأي كل في مكان تواجده حتى وصلوا الى رأي الأغلبية الساحقة.
أود أن أقول وبكل صراحة ووضوح: إن كان احدهم قد وصل العراق بتلك الجنسية وبتلك الصيغة لا تكلف السلطة نفسها متاعب متابعته حيث سيمنعه اهله من الزيارة وان تجاوز منعهم سيقومون بالإبلاغ عنه و ان القت السلطات القبض عليه ستقوم السلطة بمحاسبة العائلة نفس معاملته من الرضيع حتى الشيخ العاجز او يأمرونهم بالقيام بما قام به ”قدوتهم” صدام في معالجته لقضية حسين كامل بعد عودته حتى تثبت العائلة ولائها لل”قائد”…أنا هنا أقول و تعذرني و المقصود ليس جنابك عزيزي د. عبد الخالق انما من قال لك انه زار العراق بتلك الصيغة و نقل لك تلك المعلومات فهذا الشخص اما انه: من اتباع النظام ” يعني من جماعة السفارة ”كما قلت أعلاه واكررها للأهمية وما اكثرهم أو دخل العراق تهريب عن طريق الاهوار او شمال العراق وهذا يبقى حبيس الدار”كارص” وحتى هؤلاء ان عرفت السلطة بدخولهم العراق ستحاسب عوائلهم محاسبة قاسية جداً أن تركوهم احياء أو أن من نقل لكم هذا الكلام كذَّاب وللعلم حتى الاتصالات الهاتفية و الرسائل مراقبة وكان النظام لا يسمح بكل شيء سوى وصول بعض الدولارات الى ذوي من هم في الخارج وهذه صعب السيطرة عليها او متابعتها لأنها تأتي عن طريق تجار او مبتعثين او عاملين في الخارج او عن طريق الواصلين من الأردن والسلطة ترغب بإدخال الدولارات الى البلد… أنا شخصياً استلمت من أصدقاء خرجوا للعمل في ليبيا والأردن والخليج رسائل وكانت عليها بصمات الرقابة حيث فيها الشطب الكثير وهذا حال حتى رسائل المبتعثين من قبل السلطة للتدريس في اليمن و الجزائر…ومع ذلك فكل هذه الأمور لا يمكن اعتمادها او البناء عليها
5ـ ورد [كما إن السيد جلال الطالباني نقل رسالة خلال الاجتماع يومي 9 و10 آب 2002 في واشنطن بين الإدارة الأمريكية وممثلين عن المعارضة العراقية، إلى نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني والمسؤولين الامريكيين وكان مضمونها أن العراقيين من أبناء العشائر والقبائل العربية في وسط وجنوب العراق يرحبون بدعم ومساندة الولايات المتحدة الامريكية لنصرة الشعب العراقي لتحريره وخلاصه من صدام ونظامه المجرم الشرير ويباركون حضور وفد المعارضة العراقية إلى واشنطن] انتهى.
*تعليق: ليش هو كاكه جلال يعرف العشائر العربية في الوسط والجنوب او انها تثق به…ولك ما تعرض له بعض الشيوخ والشخصيات السامرائية الكريمة (مؤامرة السوامرة) عندما بعث لهم (وفيق السامرائي) برسائل عن طريق أصحاب كاكه جلال الطالباني والتي كانت تصل المخابرات قبل ان تصلهم درس عن دور كاكه جلال (عن هذه الحادثة)
https://www.youtube.com/watch?v=wpVtBUDurs0&ab_channel=%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A9%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D9%88%D8%AC%D8%A9
والامريكان يعرفون عن العشائر الوسط والجنوب عن طريق السعودية والكويت وبعض المتواجدين في رفحاء أكثر مما يعرف كاكه جلال… يمكن لي ان اتصور كيف استقبل الامريكان هذه الرسالة وربما قالوا له” أزبلها واشرب ميتها” وأتمنى ان ينشر هذه الرسالة أحد المعارضين او ان تتضمنها كتب مذكرات الطالباني او المعارضين الاخرين لنعرف عنها وعنه وكيف سيستقبلها الاخرين حتى بعد سقوط النظام. ربما تكون رسالة من شيخ او أكثر من الهاربين خارج العراق…ربما!!!!
يتبع لطفاً
عبد الرضا احمد جاسم