دولة رئيس الوزراء استمعت امس لخطاب الشيخ الخزعلي اليس كذلك ؟ ..
لغة التعالي والتحدي كانت واضحة ولغة الاملاءات والزجر والنهي كانت حاضرة والاملاءات هي لغة اعتاد الخزعلي وعددا من قيادات ما تعرف بالفصائل الولائية التمنطق بها غرورا وتكبر استفزازا واستهانة تعالي وتمادي .. نعم تلك هي لغتهم ، لكن الى متى السكوت عن هؤلاء ..
يطالبك الخزعلي بال (( تغليس )) كما فعل اسلافك ويقول لك ان هذا ليس من مهام حكومتك ، ويحدد لك مهام حكومتك وان تنكفيء على ثلاث لا رابع لهما ” التهيئة والاعداد للانتخابات ، التصدي لكورونا ، التحدي الاقتصادي ” . نعم فهو يملي عليك كيف لا وانت من اوصلك هم وبتوافقات فيما بينهم ولذا صار لابد وحسب قناعة الخزعلي من ان تصعر خدك لهم وتخضع لجميع ما يطالبونك به من مطالب .
الخزعلي ومن حيث لايشعر قلدك وسام الوطنية ، والانتماء الحقيقي كونك بن هذا الوطن وصوت شعبه المطالب “بهوية وطن” ، وارجاعه وطنا حرا يقوده ابناءه ، وطن ذو سيادة وقراره السيادي بيده لا بايدي الغرباء . نعم فقد اخرجك من التبعية كما هي سياسيات من سبقك وكما رغب الخزعلي طرحها من مقارنة عقيمة .
لعمري كيف يرتضي رئيس وزراء دولة ان يستمري السقوط بحضن اجنبي بدواعي انزياحه عن حضن دولة اخرى ؟ ، بل كيف له ان يتلذذ بالاملاءات والتوجيهات من دولة جارة تطالبه انتهاج سياسية تضع مصالحها متقدمة على مصلحة بلده فتغرس نفوذ اظفارها بالعمق العراقي ، ثم تتمدد وتتمدد ! .
دولة الرئيس نحن كشعب وامة بكل فئاتنا نطالبك بكبح جماح هؤلاء ، ووفق سياسية ” القضم الناعم ” وتقليم الاظافر ، وفيما جاءت ردة فعلهم في المواجهة المفتوحة ” هي حتمية الوقوع عاجلا أم آجلا ” ، فلا تردد بعد من مواجهتهم والشعب كل الشعب سيقف معك . نعم لابد من تضحيات وايضا نحن نقدر حرصك على عدم اراقة دماء العراقيين غير ان لا مناص من الدفاع عن هيبة الدولة وعن مقدرات الشعب وقبلها مكانة العراق بين دول الاقليم والعالم ، ولتكن تلك (( منازلة الشرف في استرداد هيبة الدولة )) .
لا يغرنك ضجيهم وصخب خطاباتهم وما يعلنوها من بيانات تهديد ووعيد وما يرسلوها من رسائل تنبي امتلاكهم العدة والعدد لحسم المعركة لصالحهم للتأثير على قراراتك ، فقد تعودانها منهم حال اتخاذك لاي اجراء يقوض من نفوذهم وعليك الالتفات لهذا سيدي .
دواخلهم خواء ، انهم اجبن من مواجهة جيشا وطنيا كالجيش العراقي وجهازا فتاكا حسم معارك تحرير الموصل كجهاز مكافحة الارهاب وانهم ليعلمون ذلك علم اليقين لذا تجد فرائصهم تهتز وقلوبهم يشتد خفقانها ، منهارون مروعبون مختبؤون بجحورهم ، فهلا مثل هؤلاء نتحاشى مواجهتهم ؟ .. غير هذا فانهم بتلك المواجهة ستماط عنهم قداسة الوصف وسيرفع عنهم دعم المرجع الكبير دام وارف ظله ، لا بل ان الوية المرجعية ستقف معك حيث من الخبل تصديق ان الوية المرجعية تتخلى عن حماية الشعب او تذهب باتجاه اشهار سلاحهم بوجه حماتهم وقتلهم .. هل هناك من قادة عراقيين ابطال شجعان شرفاء اختمرت لديهم الخبرات كقادتنا الاشاوس ؟؟؟’، ثم ان خلفك يقف شعبا متعطشا للحرية والخلاص بكل اطيافه فكيف بعد لا ترعبهم صولتك ان بدأت ، وكيف لك بعد هذا عدم حسم المعركة لصالحك وصالح شعبك .
حيدر صبي
كاتب وصحفي