دور التربية والتعليم في ترسيخ قيم المواطنة والانتماء الوطني
فواد الكنجي
الاهتمام بمؤسسات (التربية والتعليم)؛ هو اهتمام يصب لصالح المجتمع والدولة؛ بكونهما من أهم مقومات نهضة وتطوير البلاد؛ وحين نسعى لبناء مؤسسات الدولة (العراقية) بناءا سليما ترتقي إلى مستوى تاريخها وحضارتها وطموحات شعبها لا يتم ما لم يسعى نظام الدولة بإدارتها السياسية.. والاجتماعية.. والاقتصادية؛ بناء وتطوير مناهج (التربية والتعليم) – تحديدا – قبل غيرها من المؤسسات الدولة ليتم دعم المؤسسة الاجتماعية بدعائم الوعي.. واليقظة.. والمعرفة، لان التطوير الذي سيحصل في هذه المؤسسة – كحاصل تحصيل – هو تطور يمتد تأثيره على باقي المؤسسات؛ فهذه المؤسسة بالمسؤولية التي تتحملها وبالوعي الذي تصل إليه؛ ستقوم تطوير باقي المؤسسات .
لان العلاقات الإنسانية بين أفراد المجتمع ذاته؛ هي علاقات مرهونة بـ(التنشئة الاجتماعية) للإفراد؛ على مستوى الأسرة وعلى مستوى (التربية والتعليم) وتطوير رؤيتها ومفاهيمها من خلال تجارب الدولة الحضارية.. والتاريخية.. وتطلعاتها المستقبلية؛ لتقديم أفضل الأسس السليمة في التعاون.. والعدالة.. والحرية.. والإخاء الإنساني.. واحترام العيش المشترك مع الآخرين؛ وهذا لا يتم ما لم تقوم الدولة بتطوير مؤسسات (التربية والتعليم) وبأسلوب يواكب الحداثة والمعاصرة وبث روح المواطنة والانتماء وغرس قيمها في نفوس أبناء الوطن؛ لترسيخ رؤية وطنية ناضجة تتطلع الدولة لبناء مستقبل مشرق لأبناء الوطن؛ لان نضج القيم الوطنية تأتي من خلال تجارب تاريخية ومن خلال الإرث الحضاري وتطلعات نظام الدولة ورؤيته في استثمار ما أورثته الدول عبر مسيرة تاريخ حضارتها التي هي (حضارة وادي الرافدين؛ حضارة سومر.. وأكد.. واشور) للشروع في بناء حاضرها بناءا معاصرا يتطلع المجتمع لمستقبل أفضل وعلى كل مستويات القيم الإنسانية.. والسلوكية.. والعقلية .
ومن هنا يأتي دور (التنشئة الاجتماعية) التي تكمل دورتها بين ربط ما تقوم به العائلة في تربية أبنائها مع ما تقوم مؤسسات (التربية والتعليم) بصورة موازية في عملية ربط ذهن الأفراد بين هاتين البيئتين وبين قوانين الدولة التي تنظم السلوك الاجتماعي في كل مؤسسات الدولة؛ من اجل خلق مناخ اجتماعي سليم في المجتمع عبر أسس (التربية والتعليم) السليم وتطوير مناهجها بما يواكب الحداثة والمعاصرة وبمفاهيم الحب واحترام مشاعر الآخرين واعتماد على أسلوب الحوار الناضج في كل القضايا المطروحة مهما كان مستوياتها من اجل الوصول إلى تفاهم وحل ايجابي لكل قضايا المطروحة على الساحة (العراقية)، لان المحاورة بين الإطراف يتطلب جهد ومهارة؛ لان (الحوار) هو (فن) وعلى الإنسان إن يتعلم (فن الحوار)، لان (التعليم) ما هو إلا (فن) من فنون المهارات الحياتية؛ ولابد للإنسان إن يتعلم هذا (الفن) لكي تكون لدية خبرة في تعلم هذه المهارات؛ وهي مهارات تكتسب من خلال التفكير.. و الإدراك.. والتحليل.. والوعي، ولأهمية ذلك في تطوير إدراك الأفراد العقلية؛ لابد إن تتضمن مناهج (التربية والتعليم) على برامج معاصرة لتدريسها على الطلبة؛ لتنمية مهارتهم العقلية؛ لفهم مضامين التربية الوطنية.. ومضامين الهوية.. والانتماء.. والوطن.. والمواطنة.. والوطنية، لان ترسيخ هذا المفاهيم في مناهج (التربية والتعليم) و(التربية الأسرية) هي التي تنمي عقل الإنسان بما تجعله يشعر بالمسؤولية فيعمل باتجاه بناء دولته ودعم مجتمعة بكل ما يرتقي سلم النجاح والتفوق بين بلدان العالم؛ وهو الأمر الذي يجعل الفرد إن يكون حريصا بتهذيب سلوكه؛ وهو ما يجعله يتمسك بقيم المواطنة والوطنية لتحقيق تطور وازدهار لمجتمعه وبما يجعل مجتمعهم زاخر بقيم إنسانية أخلاقية.. يعترف بالآخر.. ويحترم حقوق الآخرين.. وحريتهم.. وثقافتهم.. وديانتهم.. والعقائد المختلفة في المجتمع الواحد؛ لان الجميع في المجتمع الواحد يرتبط بـ(الهوية الوطنية) وتترجم بروح الانتماء لدى أبنائها، لان مفهوم (الانتماء) هو مفهوم فلسفي نفس واجتماعي تتبلور معطياته بين الأفراد لتكوين قيم مجتمعية واحدة تنمو مع الأفراد منذ تاريخ ولادتهم؛ ليصبح انتماء للمجتمع الذي يعيش فيه؛ وهذه المشاعر التي تنمو في وجدان الأفراد – هي لا محال – ستكون مصدر فخر واعتزاز عند الجميع؛ والتي تشكل سمة ثقافتهم.. وحضارتهم.. وتاريخهم المشترك، وهذه الخصوصية تشكل معطيات الفكر السياسي والقانوني؛ والتي هي أسس قانونية لفهم (المواطنة) التي جوهرها تحقيق (المساواة) و(العدل) بين أفراد المجتمع الواحد؛ فان الحقوق المشتركة.. والتاريخ المشترك.. والعلم الواحد.. والقيم.. والعادات المشتركة ضمن نطاق الكيان الجغرافي والتي تنمو في وعي الأفراد بما تجعلهم في حالة توافق متبادل مع بقية أفراد المجتمع؛ بعد إن يشعر كل واحد منهم بحقه في التعليم.. والعمل.. والتملك.. وحق التعبير عن الرأي، والقيم هذه هي التي تعزز التعاون.. والتكافل.. والتماسك بين الأفراد، لذلك فان الفهم الفلسفي لهذه المعطيات النفسية والسلوكية تعتبر سمات مشتركة بين الأفراد التي تستمد خصائصها المشتركة من المجتمع؛ والتي تشكل (الوطن)، وان الفرد يعتنق هذه المبادئ والقيم الاجتماعية التي ينتمي إليها في الوطن ويضحي في سبيلها وفي سبيل الوطن الذي جمعته فيه مع الآخرين من أبناء الوطن بهذه الخصائص .
فـ(التنشئة الاجتماعية) وفق هذا البناء تعمل على تقوية الانتماء الايجابي الذي يشعر الفرد اتجاه وطنه؛ ويشعر بالفخر.. والحب.. والولاء له؛ فيعتز بهويته وتوحده بالوطن؛ وهذا اندماج للأفراد بالوطن والعمل بمسؤولية أخلاقية لتحقيق الأهداف الوطنية من خلال مؤسسات الدولة؛ وهذا الانصهار في العطاء هي التي تكون (المواطنة) وحب الفرد وإخلاصه لوطنه؛ وهي في صميم المواطنة السليمة بما يقدمه الفرد ويتفاني في خدمة الوطن، لذلك تعتبر (المواطنة) صفة لانتساب إلى الجماعة أو إلى وطن (ما)؛ ولن يكتسب الفرد صفة (الوطنية) إلا بالعمل والفعل لصالح هذه المجتمع أو الوطن؛ ويضحي من اجل المصلحة العامة وليست الخاصة؛ لان (الوطنية) هي (فن الصناعة)؛ وهذا (الفن) لا يولد مع ولادة الإنسان وإنما يكتسب بـ(التعليم والتربية)؛ وكلما أجاد الفرد هذه الصنعة بالتعلم والإرشاد والتربية الصحيحة سواء من أسرته أو مدرسته أو من مجتمعه؛ كلما كان انتماءه للوطن وتفانيه في خدمته أقوى واشمل، وحينما ينمو الفرد في هذه البيئة الوطنية فان (الوطنية) تمثل الجانب الفعلي للمواطنة؛ فيشعر بأنه جزء من هذا الكل في (الوطن)، فيعمل كل ما يستطيع عملة بإخلاص وحماس للارتقاء بوطنه والدفاع عن أبناءه.. وترابه.. ومقدساته؛ ويحرص على أمنهم.. واستقرارهم.. وسلامتهم.. وسلامة الوطن؛ كواجب للأفراد حماية الوطن.. والحفاظ على الممتلكات العامة.. واحترام النظام.. والمساهمة في تنمية المشاريع الوطنية؛ بما يرتقي بالوطن ويرفع من مستوى ألمعاشي للأفراد كحقوق يجب أن يتمتعوا بها كمواطنين، وعلى الدولة والمجتمع تأمينها للافراد وتامين الرعاية الصحية.. والحياة الكريمة.. وتوفير مستلزمات التعليم.. والعمل.. والعدل.. والمساواة؛ في المقابل يلزم الأفراد بالأمانة.. وبالالتزام بالقيم المجتمعية والوطنية.. والإخلاص في أداء الواجب في جميع الأعمال.. والصدق.. وعدم الغش.. و الخداع.. والتزوير.. والاحتيال.. والاختلاس.. ونهب أموال العامة.. وعدم استغلال الوظيفة أو المنصب لأي غرض شخصي مهما كان؛ بل وعلى الأفراد إن يتمتعوا بحب المشاركة بالأعمال التطوعية والمساهمة في التنمية المستمرة لقوى الإنتاج والصناعة وبكل ما يلزم في أوقات الشدة ومتطلبات المسؤولية الوطنية .
لذلك فان الاتجاهات المعاصرة في اخذ مسؤولية إدارة الدولة هو السعي في وضع برامج هادفة للنظام (التعليمي) و(التربوي) لكل فئات العمرية؛ ذكورا وإناثا؛ من حياة الشباب؛ وتكون هادفة يشرف عليها خبراء واختصاصين في كافة المجالات الفكرية.. والعلمية.. والثقافية.. والاجتماعية.. والاقتصادية؛ بما يعزز لدى كل شرائح المجتمع (الانتماء الوطني) ويرسخ قيم المواطنة الصالحة؛ لان الاهتمام بنظام (التربية والتعليم) و(التربية الوطنية) يجب إن يأتي لتحقيق المواطنة وتنمية مهارات الوعي سواء بالوعي الاجتماعي أو الوعي المعرفي والعلمي والمهني؛ ليصب كل ذلك باتجاه (الهوية الوطنية) التي يجب إن تتميز في أخلاق الأفراد وتربيتهم الاجتماعية والعلمية وعلى روح الولاء لوطنهم وتعاملهم مع الآخرين وبما يعزز لديهم روح المواطنة والانتماء والشراكة المجتمعية وتحمل المسئوليات والواجبات الملقاة على عاتقهم في المحافظة على نسيج الوطن الاجتماعي وبنائه بناءا سليما متماسكا بوحدته.. وحريته.. وحرية التعبير والرأي، لان لتحقيق هذه الرؤية يجعل جيل الشباب قادر على تحمل مسئوليته والتخطيط الايجابي لخدمة الوطن والمجتمع؛ وهذا لا يتم ما لم يسعى (نظام الدولة) الذي يجب إن يكون نظاما عادلا مهنيا يتحمل مسؤولية (التربية والتعليم) وحماية أبناء الوطن بما يواكب تطلعات المجتمع في الرقي والتحضر؛ وان يكون بمستوى تاريخ حضارتهم عبر تجنيد امهر الأساتذة ومشرفين تربويين ومن أصحاب الشهادات العليا في كل الاختصاصات بتقديم محاضرات توعية وتثقيف في كل مؤسسات الدولة وفي كل مجالات العمل منها القانونية.. والمهنية.. والفنية.. والثقافية.. والصحية.. والاجتماعية.. وبرامج تطوير المهارات الحياتية وغيرها، محاضرات تربط بين الجانب المهني والتعليمي والتربوي من اجل تعزيز التماسك الاجتماعي بين مكونات المجتمع (العراقي) ولتعزيـز قـيم المواطنـة والتركيز على وحدة الموقف الوطني والمجتمعي وتعزيز الانتماء والشراكة المجتمعة بين كل أطياف المجتمع دون تميز ودون تهميش أي طرف على حساب الطرف الأخر؛ وبما يعزز روابط الألفة والمحبة والتعايش السلمي بين أفراد المجتمع؛ بعد إن نحرص في تنشئة الأجيال بقيم العلم.. والتربية.. والمبادئ الوطنية؛ لترسيخ المواطنة في نفوس كل الأجيال وتعميق لغة قبول الأخر.. والتعايش السلمي.. ولغة الحوار.. والشعور بالمسؤولية لدى كل أفراد المجتمع لارتقاء بالوطن وتعزيز اللحمة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد دون تميز لا بالجنس ولا بالعرق ولا بالطائفة، لان المواطنة تؤصل الشعور بالانتماء والولاء للوطن والارتباط بــالوطن ولــيس إلى شــخص أو ســلطة؛ وذلك لضمان استقرار جميع مناحي الحياة السياسية.. والاجتماعية.. والاقتصادية، لان (المواطنة) هو مفهوم للانضمام والمشاركة الفعلية في الحياة المدنية والاجتماعية للمجتمع الذي يعيش فيه المواطن، وبما يتضمن هذا المفهوم من واجبات وحقوق لتمكين الأفراد من اتخاذ قراراتهم وتحمل المسؤولية؛ كما إن واجب نظام الدولة الغير المنحاز وسيد لقراراته الوطنية والسيادية وغير خاضع لقوى الاستعمارية ويملئ عليه قراراته؛ إن نكون له واجبات وطنية باتجاه مواطنيه في تنمية المهارات.. والتعليم.. والتربية؛ لرفد المواطنين بالعلم.. والمعرفة.. والثقة بالنفس.. وتحمل المسؤولية بشكل صحيح؛ لإعداد أجيال وهم مزودين بالعلم والمعرفة ومتحصنين بالقيم الأخلاقية النبيلة لتكون لديهم معرفة واسعة بشتى معارف والعلوم الإنسانية والعلمية؛ ليؤمنوا مستقبلهم بالقوانين الدولية والقرارات الأممية وهيئات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان؛ ليضمنوا لمجتمعهم حقوقهم في المساواة.. وتكافئ الفرص.. والتسامح.. والاعتدال في الموقف السلوكية.. والابتعاد عن التطرف.. والعنف.. واحترام التنوع المجتمعي.. ودون تميز وبغض النظر عن العرق.. أو الدين.. أو اللون.. أو المكانة الاجتماعية.. أو الوضع المادي.. وتقبل الرأي الآخر.
فهذه القيم التربوية السليمة هي أساس القيم الإنسانية والحضارية في أي مجتمع من المجتمعات العالم والتي يبنى عليها أسس الحوار البناء؛ وهي قيم التي تزيد من ثقة أفراد المجتمع بعضهم البعض وبالحكومة ومؤسساتها بعد إن يضمن الجميع نزاهة الجميع .
ومن هنا يبرز دور (التربية والتعليم) في أي تقدم وإصلاح؛ بل تعد أساس أي إصلاح أو تقدم يراد لرقي أي مجتمع؛ بل تعتبر (التربية والتعليم) من أهم محددات التي يرتكز عليها نسق القيم في نشأته وتطوره لحجم فاعليتها ودورها في بناء الإنسان وفي بناء قيم المواطنة.. والولاء.. والانتماء لدى الأفراد؛ وإذا فسد القيم والأخلاق – لا محال – ستنهار الحكومة.. وينهار نظام الدولة.. وينهار الإنسان والإنسانية؛ لان بانهيار القيم ينهار قيم المواطنة.. والولاء.. والانتماء.
ومن هنا نستطيع القول بان (التربية والتعليم) لا يمكن أن يتحققا بمعزل عن الأنظمة والقوانين ودعم حكومي وإرادة وطنية؛ لأنها هي التي تنظم العمل التربوي وتوجهه، وكما هنا يبرز دور (التربية والتعليم) في هذا التوجه؛ فان للأسرة دور لا يقل عن دورهما في ترشيد السلوك الحسن لأبنائها.. وبما تسعى في تنمية مهاراتهم.. وبما تنمى شخصيتهم.. وتنير عقولهم بقيم الانتماء وحب (الوطن) الذي يمثل المنزل الكبير لكل الأسر التي تقطن في جغرافية محددة، وهذه الجغرافية هي بمثابة موطن الإنسان، لذلك فان (المواطنة) ما هو إلا شعور وجداني يرتبط بـ(الأرض) مع بقية أفراد المجتمع الساكنين على تلك الأرض؛ ومن هنا تنمو هذه المشاعر وتكبر في النفس والضمير الفرد لوطنه بما يشعر بالانتماء إليها؛ وهذا الحب والانتماء ينموا وينضج في المراحل المبكرة من العمر حينما يستمع الفرد إلى نصائح وإرشادات (الآباء) و(المعلمين) و(المدرسين) و(الأساتذة)؛ وهم يتحدثون عن الوطن وعن الأخوة.. والمودة.. والتفاهم بين أفراد الأسرة الواحدة.. وبين أفراد مجتمع واحد؛ وتعزيز ثقافة الحوار.. والتسامح.. والتعايش مع الأخر؛ وتعويدهم على تقديم المصلحة العامة على الخاصة؛ ليدركوا قيمة مبادئ الديمقراطية والسلام مـن خـلال السلوكيات والممارسات العملية من قبل الأسرة.. والأسرة المدرسية؛ وتشجيعهم وحثهم على حب الوطن والانتمـاء إليـه وتشجيعهم على الانخراط في كافة الأنشطة المجتمعية وتعريـفهم بكل ما هو أصيل في تاريخهم من ارث.. وتراث.. وثقافة؛ لينموا ولتنموا في ضمائرهم وعقولهم مبادئ (المواطنة) و(الوطنية) فتقوى شعورهم بالانتماء للوسط الأسري الذي يعيشون فيه وللوسط المجتمعي وبالتالي لأوطانهم .
لذلك تعد (التربية والتعليم) سواء التي تشرف عليها الأسرة أو الدولة في كل مجتمعات الأرض قاطبة بكونها أساس لأي نهضة حقيقية؛ لان (التربية والتعليم) تقوم الفرد أحسن تقويم وتعلمه على حسن التصرف والسلوك منذ نعومة أظافره؛ بعد إن تغرز قيم الوفاء.. والأمانة.. والعمل.. والصدق.. والإخلاص.. والتضحية.. والحب.. والانتماء.. والمواطنة؛ في عقولهم وضمائرهم وأخلاقهم؛ ليتسلحوا بهذه القيم من (العلم) و(المعرفة) وبكل مسؤولية؛ بعد إن تعمق أسس (التربية والتعليم) و(التربية الأسرية) الرصينة في المدارس.. والمعاهد.. والجامعات؛ هذه القيم في شخصية الأفراد؛ ليقوموا بدورهم الايجابي في خدمة مجتمعهم ووطنهم .