دكتاتورية كيم يونج هي الحل
بقلم اسعد عبد الله عبد علي
دكتاتورية كيم يونج, تثار حولها القصص, فهي لا تتناسب مع عصرنا الراهن, بل هي تشابه القرن الماضي وما سبقه, لذا تعتبر من أعاجيب الألفية الثالثة, فهي تصنع بلد مغلق, وامن شديد, وقانون يطبق بحذافيره, لكن مع دفع ضريبة كبيرة, وهي مصادرة الحقوق والحريات, وهنا نورد قصتين, لكيفية تعامل الدكتاتور الكوري الشمالي, مع وزرائه ومع شعبه.
من أمثلة تعامله مع وزرائه, ما نقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية, عن نائب مدير وكالة الاستخبارات الوطنية هان اون أن الرئيس الكوري الشمالي اعدم وزير الدفاع هيون يونغ شول, رميا برصاص مدفع مضاد للطيران, بتهمة التقليل من احترامه, بسبب إغفاءاته خلال احتفال عسكري, حضره الزعيم الكوري الشمالي, وحضر الإعدام المئات من المسئولين, لأخذ العبرة.
أما دكتاتورية مع شعبه, هنا نورد مثالا لها, لتبيان حجم الهوان الذي يعيشه شعب كوريا الشمالية.
نشرت صحيفة (التليجراف) البريطانية أخيرا, تقرير يقول, أن سلطات كوريا الشمالية, تطالب مواطنيها بتقليد قصة شعر زعيمهم! وأضافت الصحيفة, إن كوريا الشمالية أطلقت حملة تطهير جديدة, تستهدف المواطنين أصحاب الشعر الطويل، وأمرتهم بأن يقصوا شعرهم, على غرار النمط الطموح لزعيمهم كيم يونج أون, ونقلت صحيفة “تشوسون أيلبو” الكورية الجنوبية, عن مصادر في بيونج يانج قولها, أن السلطات في عاصمة كوريا الشمالية, أصدرت أمرا يطلب من الرجال أن يكون الحد الأقصى لطول شعرهم 2 سنتيمتر أي حوالي 0.8 بوصة.
وطُلب من النساء أيضا, أن تكون قصات شعرهن مشابهة, لتلك الخاصة بزوجة رئيسهم، والاستثناءات الوحيدة من تلك القواعد الجديدة تكون للممثلين فقط, وتقول التليجراف, إن السلطات في كوريا الشمالية حريصة جدا على تنفيذ حملة على الشعر الطويل، حتى أن مراقبي طلبة الجامعات, يتجولون وبحوزتهم مقصات لقص الشعر الطويل، ويقول المحللون أن كيم يقص شعره على غرار ما كان يفعل جده كيم إيل سونج، الذي يعتبر مؤسس كوريا الشمالية, وهو يحاول استعادة الأيام الأولى للنظام الشيوعي, ويبنى قاعدة قوة خاصة به.
انه قمع شديد , ونتمنى للشعب الكوري الخلاص من الهم الرابض على صدورهم, لكن من إفرازاته, انه يمنع الفساد الحكومي , لان الكل تخاف عقاب السلطة الغاشمة.
لا نطالب بتطبيق التجربة الكورية في العراق, لمنع الفساد, لكن من الممكن تطبيق جزئي لها, فتكون صرامة وشدة صادرة من رئيس الوزراء, باتجاه وزرائه وكبار الموظفين, من مدراء ووكلاء ومستشارين, للسيطرة بيد من حديد على الحكم, ولمنع الانفلات والفساد, مثلا إن يقوم رئيس الوزراء بتشكيل جهاز خاص به, من أوثق الناس له, يراقبون السادة الوزراء والوكلاء والمدراء, مع وضع تعليمات صارمة, التهديد بسجن ومصادرة أموال, كل من ثبت فساده, وهكذا يمكن أن تصلح مؤسسات الدولة, ونتخلص من الواقع المرير الذي نعيشه.
لكن السيد ألعبادي ليس هو رجل المرحلة, بعد أكثر من عام على حكمه, الذي اثبت فشله التام, بل نحتاج لرجل قوي, يمكن أن يكون كيم يونك, بوجه الوزراء والوكلاء والمدراء والكيانات السياسية.