دقيقة
دقيقةٌ دخلتْ على المدِّ الزمني بيننا
خِلناها عاماً كاملاً.
دقيقةٌ سرقتْ منّا الرمقَ الأول،
حطّتْ على أسلاكِ وصالِنا كطيرٍ وحيد!
ثم طارتْ مع الريح.
ناقمانِ نحنُ على محتواها؛
على الستين ثانية،
دخلن وخرجن في غفلةٍ منّا
بصمتٍ ورهبة!
نعم، ناقمان نحن على فرصةٍ فرّتْ كغزال،
على حضنٍ كان دافئاً
على رغبةٍ حقيقية فينا!
نبكي ثم نضحك،
وكلٌّ منّا يرى نفسَهُ في عيني الآخر.
تعدّلُ من غُرَّتي التي غطتْ جهةَ عيني،
تحدِّقُ فيَّ
قلِقاً، شغوفاً
كأنك تراني للمرةِ الأخيرة،
أردِّدُ في نفسي:
“سبحان مَنْ خلقَ فيكَ كلَّ هذا الحب،
وسبحان من وهَبَنيّاه.”
————-سوزان