سردار محمد سعيد
لم تعد الموجات تغازل المجاذيف
ولا تتخبط بزعانف السمك
مذ سالت شعاب النجوم
نحو النخيل الكثيف السعاف
ولا عذوق تحتضن
والفاختات الكحيلة العيون
تذوب أجنحتها
حتى طين السواقي
ولم ينبثق آدم
ويح دجلة
كان موجها يلاحق رمثة
متوهجة بنار الغزل
زهرة ألقاها عاشق لم تأت حبيبته
تداعبها
تزيل الأسى
والصفصاف يهزأعطافه
يرقص رقصة المبتلين بالحب
من العجيب أن ريش الطيور لايبلله الماء
ولا يعير الماء اهتمامه
لديه الكثير من الدموع
إذا انسكبت تصير دجلة ثالثة
*************
آه زاجلي الحزين
رجعت كسيرا ً
ذابل الأحداق
قمرا ً ليلة الخسوف
غلّقت بوجهك الشبابيك
من يمنع سقوط النيازك
من يكبح صهيل الخيول البرية
أسمع
هناك صوتان
صوت ربابة
قادم من خلف التل الغجري
يُهدهد حتى قلوب الرضّع
وفحيح أفعى
إيقاعه يمنع الآذان
تساميا مع الملائكة
سينمو زغب البياض
ويهرم في وهمه السواد
عش كما أنت نقيّا ً
يتلاشى سوط الخذلان
*****************
حنانيك جبل ( بمو)
كنت أبصرك من ( خانقين )
كم قدم تسلقتك هاربة من بقر الأرض الوحشية
لم تتشح يوما ً بالسواد
الفجر يمدك بالثلج
والليل يمدك بزيت المصابيح
وبلا ضجيج الذباب
أسرجت طرق الحفاة
عند تقاطع البـِلـَّور والصديد
انزلق الصديد نحو القعر
وتسلق البـِلـَّور
لبسته عمامة
***************