ابتهال الخياط
خاص بمعارج الفكر / ملف الادب النسوي
أتعلم شيئا ؟ أحاول ان لا أفكر فيك لأنني ببساطة أشعر بالسذاجة فأخجل من عقلي، نعم فنفسي قد غدرت بي حين تبعتها وأحببتك، خذلتُ عقلي الذي كان يراودني بخوفه من هلوسة النوافذ الغامضة .. كنتَ تحدق بي بلهفة وتهمس بلوعة وأنا المغلوبة على أمري في حبك المسموم وهو يسري في عروقي مخترقًا أوعية قلبي عابثًا بخلايا مخي . مرت السنين الأربعة بسرعة لم أشعر بها لأجد أنك كنت تراهن على أسقاطي، لا تعتبر حبي لك سقوطًا فما زلت أنا الأقوى، كنت تسحب مني حبل الحروف المتقاطعة لتُركِب منها حلمك، طمستُ حبي لك لعلمي أنّ الحذر في الحب واجب فلم أترك لك الخيار بان تملكني، ما زال عقلي يُدرك أنّ الحب من خلف النوافذ المعتمة جريمة حرب. سأحاكمك بالخيانة العظمى لأنني لست بانثى عادية، إنني وطن بكامله أرضًا وسماءًا ونخيلًا وأطفالًا وأنهارًا وحياة، آه والف آه … كم تؤلمني لحظات أتذكر فيها عبثك بأفكاري، لكن لابأس سأقتص منك بطريقتي .. أيها العابث سأحاسبك بقدر ما أحببتك، أجل واعلم أنني أحببتك وأحببتك جدا لكني لم أكسر نافذتي ولم أدعك تدخل لتزلزل كياني وتُسقطني في وحل خطيئتك. …..