الدكتور رافد علاء الخزاعي
عندما تسيل الدماء…….
ينتشر الخوف……….
يهذي الشاعر……….
يضيع صوته…………….
وسط الانفجار………………………
اليوم دجلة تبكي ……………
يسمع أنينها الفرات…………………..
صدى الحزن بردى………..
كنائس القدس تعزف……..
إن الموعد فات…….فات…………..
بغداد تنتهك من جديد……………….
عندما تسال الإرهابي لماذا تفجر…………
يصفن ويقول ……..
لكي أعطل الحياة وارقص على الم الضحايا……….
في وسط الانفجار…….
شرطي مرور مبتور السائق………
يصفر بصفارته……..
جرس إنذار…………..
طفل يحمل شهادة نجاحه بتفوق ………..
في فمه حلوى…….
مصبوغة بلون الدم…………….
يبكي…..يبكي…يبكي…….
وطن مذبوح……..
شوارعه دموية………….
فتاة حلوة تمزقت ضفيرتها…………….
تبعثرت ألعابها…………..
فقط صوت لعبتها ينادي……….
بابا فين………..بابا فين…………
عاشق ولهان……..
ينتظر موعده الغرامي الأول………….
بحث في الأسواق عن وردة حمراء…………….
لم يعثر عليها ………….
اشترى ورود بيضاء…………….
دماء الضحايا……………….
حققت أمنيته……………….
أصبح الورد احمر بفعل الساحر…………….
بربا الشاطر…………..بربا الشاطر…….
منزوي في الكهف…………….
يرقص على الم الضحايا…………..
في وسط الانفجار قصص منسية……..
لإبطال أصبحوا في الحقيقة ضحية…………
عجز القلم عن تصويرها………..
لكن في الليل انظر للسماء…….
ترى النجوم تعكس أضوائها ……..
على الأرواح التي تغادر العراق يوميا……………….
أجسادها على الإسفلت مرمية…………
تبقى تطالعنا في نشرات الإخبار………..
صور منسية……………………………..
فقط إخبار عالمية………………………….
يتسلى بها المسافرون…………………….
اليوم سألني جريح يحتضر من الانفجارات………
دكتور هل بالإمكان إن أدخن سيكارتي الأخيرة………………………
أم مفجوعة بولدها الوحيد في الطب العدلي…….
إمام الكاميرات الغبية………
تسجل لحظة…….
لحظة انحطاط الإنسانية………..
ابني سرقه الغراب في وضح النهار……………
بثته في الإخبار عاجل…………………
الغربان عادت من جديد……………….
تبحث عن دماء ندية……………….
في الخميس…………
يحتفل العشاق بزواجهم…………………..
في بغداد………………
زفت الملائكة وجبة جديدة من العرسان…………..
إلى الحور العين………………..
**** الخميس يوم مميز عند البغادة يحتفلون به في زواج أبنائهم والذهاب إلى المطاعم لقضاء أمسيات عائلية لكنه الإرهاب حوله إلى يوم دائمي وسط ضجيج الإعلام من حرب طائفية قادمة من جديد فكان هذا الهذيان الشعري.