خاطرة
ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ..
ﻃﺎﻝ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺷﺮﻭﻕ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻮﻕ ﻗﺒّﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﻗﺼﻰ …
ﺃﺗﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺗﺨﻠّﺖ ﻋﻦ ﺭﺑﻴﻊٍ ﺗﻨﺘﻈﺮﻩ ﻃﻴﻠﺔ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ؟ ..
ﺃﻡ ﺃﻥّ ﻇﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺳﺘﻤﺘﺪّ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ؟ ..
ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﻟﻴﻞ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺍﻟﺴﺮﻣﺪﻱ ؟؟ …
ﻛﻼ .. ﺑﻞ ﺳﻨﺮﺳﻢ ﻟﻮﺣﺘﻚ ﻳﺎ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ …
ﺑﺪﻣﺎﺀ ﺷﻬﺪﺍﺋﻨﺎ ﺳﻨﺮﺵّ ﻋﻄﺮﻙ ..
ﻭﺑﺄﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﺳﻨﺠﺪﻝ ﺷﻌﺮﻙ ﺍﻟﻤﻨﺜﻮﺭ ﻟﺆﻟﺆﺍً ﻓﻮﻕ ﺭﻭﺍﺑﻴﻚ
ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ …
ﻭﺑﺰﻏﺎﺭﻳﺪ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﺜﻜﺎﻟﻰ ﺳﻨﻌﺰﻑ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﻋﺮﺳﻚ …
ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ …
ﺳﻴﺄﺗﻲ ﻳﻮﻡ ﺗﻤﺤﻲ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺴﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﺻﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺩﻡ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ ﻳﻨﺒﺾ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻴّﺎً، ﺻﺎﻓﻴﺎً، ﺳﻴﻤﺤﻮ ﺁﺛﺎﺭ
ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ.. ﻭﺗﺨﻂّ ” ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻋﺮﺑﻴﺔ “
ﻣﺒﻌﺪﺍً ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻷﻳﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﻠﻄﺨﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ..
بقلمي عبير عيسى الماغوط
سلمية_سوريا