خاطرة مهمة
حذاء …..
شارع طويل ممتلىء بمحلات الأحذية بأنواعها …
يقولون إن للنساء هوسا بتجميع الأحذية وصفّها بفاترينة تخصها
بريق من الأحذية العالية الكعب الأنيقة التفصيل والملمس الناعم ومنها المبهرج وثمنه يفوق الخيال
زممت شفتي هو حذاء ( هههههه )
بعض من الأحذية يلفت انتباهك بغرابة قصته وزيادة الابتكارات على حوافه
للوهلة الأولى تنبهر بحيث لا تستطيع تحييد نظرك عن تفاصيله !
اقترب منها لأتمعن بالتفاصيل الدقيقة …يمتلك كعبا متوازنا
امممم جلده لا بأس به ، تفوح منه رائحة الجلد المنكه بعطورات مصدرة من الخارج !
واقصى ميزته أنه حذاء !
هنا في الواجهة حذاء تطل منه القدم فيبان جمال تقاسيمها كأنه إطار للوحة مرسومة
أضحك في سري وهل الحذاء يشيد بجمال القدم ؟؟؟
في محل بأقصى الشارع أحذية عفا عنها الزمن ، نظرت لِلُصّاقَة صناعة سورية
لا يمتلك كعب ولا جلد لامع لكنه مريح ، يناسب المسافات الطويلة للمشي تستطيعين لبسه بقدمك بكل راحة حتى لا أحد ينظر إليه مسكين هذا الحذاء كم يعاني من الغربة لوحده لا أحد يراه ..!
قلت في نفسي ( ساجبر بخاطر هذا الحذاء )
سارتديه في طريق الضيعة الوعر ، حتى الطريق موحل ، وما المشكلة بما انه صناعة سورية سعدت به وضممته بكيس من الكرتون اللامع فقد اردت من البائع ان يكرمه بآخر ايامه في هذا المحل النائي …
أريته لصديقاتي وانا اصف مزاياه التي لا تعد ولا تحصى هذا صناعة بلدي انظروا لمتانة جلده ولتاريخ خياطته المتقنة فهو بأيادي اصيلة متمرسة بصناعة الاحذية شعرت بأني أقوم بإعلان مصوّر عنه .
انظروا لسلاسته بالمشي والركض ، المهم اصبح هذا الحذاء شغلنا الشاغل !
حتى أتى اليوم الموعود ممارسة رياضة المشي السريع بطرقات الضيعة الوعرة والبعيدة
وضعته بقدمي وانا افتخر به ونزلت مسرعة عن الدرج
وإذ به يصبح قطعا كل جهة لوحدها ..!
أين متانته ؟
لقد أصبت بصداع نصفي كدت أنقل بسببه للمشفى .
–
إذا أردت ان تريح رأسك عليك بارتداء حذاء يناسب قدمك
لأنك حين تصل وتصبح قريبا سترتعب لفكرة أن المشوار لم يكن بقيمة التكلفة ، فندوس وندوس وهكذا يهترىء حذاء قلبنا ولا نصل أبداً .
مجدولين الجرماني