رغم ان حياة الانسان مبنية اساسا على الكذب تتعجب ان تجده يحب الصدق و يكره الكذب و كانما يريد بذلك ان يرتفع اخلاقيا. اذهب اينما تريد ستواجه الكذب – لو ذهبت الى الدين ستجد نخبة من الانبياء من محترفي الكذب من الدرجة الاولى لغرض تحقيق اهداف معينة – لقد مر على اكاذيب الاديان لربما اكثر من 2000 الاف سنة و لازلنا ضحاياها و لا نعلم متى يعترف الانسان بانه عاش الى اليوم على اكاذيب الاديان – لربما لا يريد الحقيقة و الصدق و الا لكان يصدق العلم بان الاديان كذبة لا اكثر.
من كذب الاديان ننتقل الى كذب السياسة – لا يختلف شيء في الاساس و لكن السياسي يحتاج الى مهارة اكبر في الكذب اليوم لان مفعول ظهور دين كذاب جديد بحجم الاديان التوحيدية الكاذبة تحول الى الصفر و بهذا يتحول محمد فعلا الى خاتم الكذابين. لا يوجد سياسي لا يحترف الكذب و هو في الحقيقة يعيش على سذاجة و استغلال الناس – ليس هناك شيء اسهل من غش الانسان.
لقد برهنت التجارة سهولة غش الزبائن لذا تتاجر التجارة ببيع الامال بدلا من السلع – اكتب على مسحوق بان استعماله سوف يرجع الشباب و الشعر لتجد اقبال كبير على السلعة رغم ان المشتري يعلم جيدا ان هذا الوعد اكثر من كذبة – هذا يعني ان حياتنا مبنية على الكذب من المهد الى اللحد – رغم ذلك تطلب الرحمة للموتى و تقرأ ايات كاذبة على القبور – استمر في الكذب ايها الانسان الى ان تنقرض.