“حين يرتشفك التَيِه”
…………………….جواد البصري-العراق
لا يبدو لي!!
هذا القارب كبيرا
كيف سيحملني وأعبائي
في منتصف البحر؟؟
حيث الأمواج المتناسلة
وزفير الحيتان..
ذاك الذي يسرق لب الانسان
كم روضتها !!
وخاب سعيي فيها
مفازاتي..
تأبى إلا أن تعانق
عواصف البحار
تركتُ القاربَ يمضي بلا هدي
تحت سكون تخنقه الآهات
أناخ عليَّ الإرهاق ولم يمهلني
ووجهة مبتغاي لا تعرفني
فاِسترقت قيلولةً..
لكي تخلصني من صخب البحر ودواره..
أغرقُ في نومي..
شدَّني الحلم بعيدا إلى ما قبل الإبحار
تصحو في رأسي مدن من أحزان
فغدت تهب عواصفا لا تنثني
تغرز أشواكا في روحي
والقارب مذهولا ينوح
ويصيح أين الطريق؟؟
حين تلسعه الرياح
ينحته الهدير…هدير غاضب
يرتطم بصخرة مأواه
أستيقظ مرعوبا. .
تحذفني الريح نحو الشاطئ
الوحدةُ تعانق دهشتي
تجردتْ مني أمنياتي
تاركة إرثي زبدا يطفو فوق
سطح البحر..