حين تخرج اللغة عن السطر
—————————————–
الشاعرة الاديبة الاعلامية اميرة الرويقي
——————————————————————-
كل الكلمات تفقد كل معانيها امام ما اقراه او احاول قراءته من خلال الكثير من الكتب والمقالات وغيرها حتى من الترهات التي تصلني ولا تصلني سواء سمعا او بصرا.
او رسوما احيانا لا تتحرك الا بصعوبة لثقل الصدق او التفاهة فيها
لا تستغربوا كثيرا كلامي هذا , فالحياة تجارب تمر او نحن بها نمر ؟؟ سيان.
الاهم انني احيانا اصدم بتعابير وحروف تكون كلمات قد تكون مبطنة ومحملة بمعان جد راقية وسامية الاهداف
وقد تكون السخف والتفاهة كلها تجمعت فيها
فما معنى مثلا ان احدهم يوجه لاحدهم تهما باطلة من دون لا حج ولا براهين؟؟
ما معنى ان نشتم ونكيل الشتائم لاحدهم والحال ان الادب قد خيروه على العلم؟
فالعلم احيانا يحمل وقاحة صادمة في ثناياه
رغم انه نافع للناس.
كلمات لا تحمل الا ما نحن نريد ان نراها او نرضى عنها
كيف الرضى عن كلمات اشتقت من لغة واللغة احيانا تعجز عن التعبير
مثلا لو قلنا لفلان انت قليل الادب
او قلنا لفلانة انتهى الدرس والفلم اتى على نهاياته
والنتيجة انك سقطي في الامتحان؟؟
هل نحن في درس ؟ في قسم او فصل في مدرسة؟
واي مدرسة هذه التي تبتكر كلمات بغيضة؟ لابد من غلقها اذن لان المدارس جعلت للعلم ولترسيخ مبادئ الادب
من له الحق في ان يشتم او ينتقد او يتهم؟؟
هل الكل نصب نفسه القاضي والحكم والجلاد في ان؟؟
انها اللغة يا اعزائي اللغة
ويالها من وسيلة اتصال وايصال وقطع وانفصال وربط بين الكثير من الاشياء
ترونها في الظاهر بديهية لكنها لو رايتموها مليا لفقهتم ان الصمت ابلغ من الكلام
في حال عجزت اللغة او في حال اننا وظفناها اسوء توظيف
ان الاخوان مثلا قد نصبوا انفسهم مكان الله
هذا كافر تلك سافرة الاخر يستحق ان نقطع له راسه
يا الله ما الذي اراه؟؟
تجاوز مسرف وتعد على جلالة الخالق نعم اذ كيف يضعون انفسهم مكان الله الذي وسعت رحمته السموات والارض وتجاوزتهما احيانا؟؟
البعض نصب نفسه الحلاد وخلاص صدر احكامه الجائرة الظالمة وعين هذا رئيسا على المدينة الفاضلة وعلق له كل اوسمة الفضيلة وجعل منه الطاهر النقي الفاضل والخ………
اما الاخر فهو الفاسد الخائن الذي لا ذمة له ولا ضمير ويصل به الى نهاية الفيلم ولا يتوانى على اسقاط كل الرذائل على ام راسه
من اعطى هذه الحقوق لمن نصب نفسه القاضي والجلاد في نفس الوقت؟؟ لا ادري
انها الجهالة بكل تفاصيلها
انه الاستعمال الخاطئ للغة ولممارستها وللادب الذي فضلوه على العلم
لانه الادب اشمل واعمق واكبر
لو تحل به هؤلاء
لكن الكلمات عندي مصدومة حد السماء لما رايته وتناهى الى مسامعي
ودل عن اجحاف وظلم
ان الله يكره الظلم لانه كما قال عنه جلالته
الظلم ظلمات
اذن فلنوظف اللغة فيما هو افضل وانفع للناس وما هو يصل بين الناس ولا يقطع وماهو يجعلنا ندقق ونتاكد قبل اصدار احكام لا اساس لها لا للادب ولا هي صحيحة اجتماعيا وانسانيا
ان لغتنا العربية جدا جميلة فياحبذا ان نحفظ منها الارقى والابهى والاجمل