حين أتيت
فتح الباب فمه
وترامت زهور منديلي
على ساحل ذراعيك
صغار النوارس المتمردة
تطعم الغياب
ودرفتي النافذة تصفق
وتمتحن سكون الانتظار كالريح
حين اتيت
جدران البيت الملونة
غدت بيضاء ،وهي تقرأ ابتسامتك
زجاجة عطري تثير خطوات اللهفة في أناملك
ثيابي في الخزانة تنفض عن ثناياها
صدأ العتمة
فتنهض الزهور من سباتها
و تبدأ الفراشات برقصةالبهجة
كل شيء طافح بالحياة
فيداك تحيطان بخصري
و شفاهي حقل نعناع يرتجف
الشهوة لعاب طفلٍ يسيل
على وجنتي لذتي العارية
وتنساب كالهواء بين النظرة الحيرى وجموح القبلة
ها سلال صدري امتلأت
برحيق اللافندر في اختبار الأنامل
فذاب ثلج العمر
وأنا التقط رذاذ العطر على امتداد صدرك
بعدها أغلق الباب فمه
و ابتلع المفتاح