حول الحملة الإعلامية ضد إقليم كوردستان
سربست بامرني
واضح ان القوى العنصرية والطائفية المرتبطة بأجندات إقليمية وبأوامر منها تشن حربا واسعة النطاق ضد إقليم كوردستان، وهي اذ لم تكتف بقطع حصة الإقليم من الميزانية العامة والهجوم العسكري واحتلال 51% من أراضي كوردستان بما فيها مدينة كركوك والقصف الصاروخي المستمر للإنشاءات النفطية والمناطق السكنية والمدنية، تشن من خلال عملاءها الصغار والتافهين حربا إعلامية شعواء ضد انجازات الإقليم ومؤسساته ورموزه الوطنية وتبشر بعودة السلطات العنصرية المركزية وإعادة هذا الجزء المهم من (شمال الوطن الحبيب) الى حضن الوطن الذي يكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة ربما للموت معا !!!!! اذ من المتوقع في أي وقت انفجار التناقضات الحادة بين المتصارعين على السلطة لإغراق البلاد في دوامة من العنف والعنف المضاد وبحور من الدماء والدموع.
ليس سرا ان الاعلام المضاد والمرتزق يستغل البيئة الصحية واحترام حرية الفكر والتعبير وحقوق الانسان في كوردستان، لانتهاك أصول المهنة الإعلامية الديموقراطية والنيل من شعب كوردستان وحقوقه المشروعة، مما يستوجب تفعيل المواد القانونية ودور المحاكم والعدالة في حماية الاعلام الصحي والصحافة ووسائل التعبير ووضع حد نهائي لكل من ينتهك الحريات الشخصية وينشر المزاعم الكاذبة ويحاول النيل من مكتسبات المجتمع وتقاليده الوطنية والأخلاقية والفكرية.
الحملة المنظمة المسعورة فيما إذا قدر لها الاستمرار مع استمرار كل الإجراءات العنصرية والطائفية السابقة ضد إقليم كوردستان ستكون بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على العراق الذي يعيش أيامه الأخيرة بسبب العقليات العفنة التي لا تستطيع وليس بمقدورها بناء دولة القانون والمواطنة، هذا ناهيك عن ارتباطاتها الإقليمية التي أدت وتؤدي باستمرار الى ارتهان القرار الوطني العراقي وانهاء أي نوع من أنواع استقلالية البلاد.
ربما من الصحيح والواجب تذكير الجميع بان وجود الخارطة العراقية بتأثير القوى الدولية والإقليمية لن يحمي العراقيين من شرور استمرار هذه الأوضاع المزرية مادام هناك من يحاول بلقنة الوضع العراقي.